أ
أ
تُعد الإبل من أكثر الحيوانات قدرة على التكيف مع البيئات الصحراوية القاسية، وتمتلك خصائص فسيولوجية وسلوكية فريدة، خصوصًا فيما يتعلق بعملية التكاثر والحمل.
ويحرص مربو الإبل على معرفة مدة الحمل، ومواسم النشاط الجنسي، وعدد الأجنة، إلى جانب خصوبة الذكور وأنماط التزاوج، لضمان صحة القطيع وتحسين الإنتاج.
مدة حمل الناقة
تتراوح فترة الحمل عند الناقة بين 360 و440 يومًا، أي نحو 12 إلى 14 شهرًا، وغالبًا ما تحمل الناقة جنينًا واحدًا فقط، فيما تُعد حالات الحمل بتوأم نادرة جدًا. وتساعد معرفة مدة الحمل الدقيقة المربين على تنظيم برامج التغذية والرعاية الصحية، وضمان ولادة سليمة للأم والمولود.
التزاوج والإباضة عند الإبل
تتميز الإبل بأن الإباضة تُحفَّز بعملية الجماع، أي أن الناقة لا تُبِيض تلقائيًا كما في معظم الحيوانات الأخرى، وعند عدم حدوث التزاوج تتدهور الجريبات المبيضية دون تكوّن بويضة ناضجة. وتمر الناقة خلال موسم النشاط الجنسي بعدة دورات شبق تتراوح بين 13 و40 يومًا، مع فترة خصوبة تبلغ 3 إلى 4 أيام فقط في كل دورة، وهي الفترة الأنسب للتلقيح.
موسم النشاط الجنسي للذكور
يختلف موسم النشاط الجنسي لدى الإبل الذكور بحسب النوع:الإبل ذات السنامين (البكتيرية): يمتد موسم الخصوبة من نوفمبر حتى مايو، حيث يكون النشاط الجنسي في ذروته.
الإبل العربية (ذات السنام الواحد): يمكنها التزاوج طوال العام دون موسم محدد، وذلك بفضل تكيفها مع الظروف المناخية الحارة والجافة.
أنماط وسلوك التزاوج عند الإبل
تعيش الإبل عادةً في قطعان يقودها ذكر مهيمن يتحكم في عدد من الإناث، حيث يمكن للذكر التزاوج مع نحو 6 إناث خلال الموسم الواحد، بينما قد يتزاوج بعض الذكور الاستثنائيين مع ما يصل إلى 50 أنثى، ما يضمن استمرار النسل وتحسين خصوبة القطيع.



