في إطار التعاون المشترك بين جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية والمركز المصري الدولي للزراعة، استقبلت مزرعة "أبوشنب" التابعة للجهاز ببحيرة قارون في محافظة الفيوم، وفدًا إفريقيًا رفيع المستوى، ضمن فعاليات الدورة التدريبية حول "تربية أسماك المياه العذبة على نطاق صغير" (Small-scale Freshwater Fish Farming).
وضم الوفد ممثلين عن تسع دول إفريقية شقيقة، هي: بوركينا فاسو، الكاميرون، غينيا الاستوائية، غينيا كوناكري، غينيا، ليبيريا، ملاوي، رواندا، والصومال، وذلك ضمن برنامج تدريبي يهدف إلى نقل الخبرات المصرية الرائدة في مجال الاستزراع السمكي وتنمية الموارد المائية.
وشهدت الزيارة عددًا من الفعاليات العلمية والميدانية، تضمنت محاضرات متخصصة عن دور الجهاز في حماية البحيرات المصرية، وخطط التنمية المستدامة للموارد المائية، وجهود مكافحة التلوث والتعديات، إلى جانب عرض تفصيلي للمشروعات الجاري تنفيذها لتنمية الثروة السمكية في بحيرة قارون.
كما قام الوفد بجولة ميدانية داخل المزرعة، تعرف خلالها على نموذج عملي لأساليب الاستزراع السمكي التقليدي وشبه المكثف، بدءًا من مراحل تجهيز الأحواض، مرورًا بطرق الري والصرف، وأساليب التغذية، وحتى آليات التسويق الحديثة.
وتم كذلك تسليط الضوء على الأمراض الشائعة التي تصيب الأسماك خلال دورة التربية، وطرق الوقاية والعلاج، فضلًا عن الخدمات الفنية والاستشارية التي يقدمها الجهاز لأصحاب المزارع السمكية.
وفي هذا السياق، أوضح اللواء أ.ح الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أن الزيارة تأتي في إطار دعم الدولة المصرية لأشقائها في القارة الإفريقية، مؤكدًا أن تعزيز الشراكات وبناء القدرات في مجال الثروة السمكية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في إفريقيا.
كما أكد أن الجهاز لن يدخر جهدًا في تقديم الدعم الفني والإداري للدول الإفريقية، وتبادل الخبرات في مجالات الصيد والاستزراع السمكي، بما يعود بالنفع على الشعوب الإفريقية كافة.