تُعد مرحلة فقس بيض الحمام من أهم المراحل في دورة تكاثر هذا الطائر، وتحتاج إلى عناية دقيقة لضمان نجاحها. وبحسب الدراسات، فإن مدة الحضانة الطبيعية لبيض الحمام تتراوح بين 17 و19 يومًا، وقد تختلف هذه المدة بحسب نوع الحمام، إذ تصل مثلًا في حمام "فكتوريا التاجي" إلى 30 يومًا.

طبيعة الحضانة ودور الأبوين

يقوم ذكر وأنثى الحمام بالتناوب على حضانة البيض ليلًا ونهارًا، للحفاظ على درجة حرارة ثابتة تضمن تطور الجنين داخل البيضة. وتبدأ الأنثى في وضع البيض بعد بلوغ 6 أشهر تقريبًا، وهو سن النضج الجنسي المعتاد لمعظم أنواع الحمام.

عادةً ما تضع الأنثى بيضتين في كل دورة، وفي حالات نادرة قد تضع ثلاث بيضات. وتضع الأنثى البيض بمعدل بيضة واحدة يوميًا، وقد تنتج ما يقرب من 12 بيضة سنويًا، حسب النوع وظروف التربية.

مرحلة الفقس: كيف تحدث؟

عندما يكتمل نمو الجنين داخل البيضة، يبدأ الكتكوت في نقر القشرة من الداخل باستخدام منقاره. وقد تستغرق هذه العملية عدة ساعات إلى يوم كامل. وعند ظهور الشق في القشرة، تساعد الأنثى صغيرها عن طريق إزالة الأجزاء الحادة لتسهيل خروجه من البيضة.

أسباب تأخر أو فشل الفقس

في بعض الأحيان، لا ينجح البيض في الفقس بسبب عدة عوامل، أبرزها:

عدم الحضانة السليمة من الأبوين.

ضعف صحة الأنثى أو إصابتها بمرض.

سوء التغذية أو انخفاض جودة الطعام.

تعرض البيض للماء أو الرطوبة الزائدة.

ضعف الجنين وعدم قدرته على كسر القشرة.

وإذا تجاوزت فترة الحضانة 25 يومًا دون فقس، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة تحتاج إلى تدخل المربي.

فحص خصوبة البيض

من الطرق الشائعة لتقييم خصوبة البيض ما يُعرف بـ"فحص التشميع"، ويُنصح به بعد 5 إلى 7 أيام من وضع البيض. ويُجرى عن طريق تعريض البيضة لمصدر ضوء قوي في غرفة مظلمة:

إذا كانت البيضة مخصبة، تظهر بداخلها شبكة من الشعيرات الدموية.

وإذا لم تكن مخصبة، تظهر بلون أبيض صافٍ دون أي عروق.

هذه الطريقة بسيطة وغير مكلفة، ويمكن لأي مربي استخدامها باستخدام مصباح يدوي مناسب.