تُعد تغذية النعام من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها نجاح مشروعات تربيته، سواء من حيث تحقيق معدلات إنتاجية مرتفعة أو ضمان جودة المنتج وزيادة الربحية. ويحتاج هذا الجانب إلى وعي دقيق من المربين، خاصة في المراحل الأولى من حياة الطائر.

 اشتراطات وقواعد عامة لتغذية النعام

يبدأ نجاح أي برنامج تغذية للنعام بفهم طبيعة كل مرحلة عمرية، وما تتطلبه من احتياجات غذائية خاصة. إذ إن التغذية غير المناسبة في المراحل الأولى قد تؤثر سلبًا على باقي المراحل التالية.

 مرحلة كتاكيت التحضين

في هذه المرحلة، يجب أن تتضمن العليقة:

20% بروتين.

ألياف بنسبة لا تتجاوز 6%.

2300 إلى 2500 كالوري لكل كجم علف.

مكونات غنية بالفيتامينات والمعادن (البريبكس)، وهي ضرورية لنمو سليم وسريع.

يمكن الاستفادة من مواد غذائية طبيعية كمصادر للبروتين مثل البرسيم المجفف أو أي مكون غني بالبروتين، لدمجه ضمن العليقة.

 مرحلة النمو (من 2.5 إلى 5 أشهر)

تتغير احتياجات الطائر في هذه المرحلة، ويُفضل أن يحتوي العلف على:

18% بروتين.

نسبة ألياف تتراوح بين 6% إلى 10%.

هذا التعديل يتماشى مع تطور الطائر ويُساعد على تحسين معدل النمو بشكل متوازن.

 مرحلة التسمين (النهائية)

في هذه المرحلة، يوصى بتعديل التركيبة لتصبح:

16% بروتين.

ألياف بنسبة تصل إلى 14%.

هذا النظام يُساعد في بناء كتلة عضلية جيدة دون زيادة غير ضرورية في البروتين، مما يُقلل من التكاليف ويرفع من كفاءة التسمين.

 مرونة في التغذية وتوفير في التكاليف

الالتزام بهذه المعادلات الغذائية يفتح المجال أمام المربين للبحث عن بدائل علفية أقل تكلفة بنفس القيم الغذائية، مما يساعد على خفض التكاليف التشغيلية دون التأثير على جودة التربية.