أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من الطفل جميل عمر حول حكم التبسّم أو الضحك أثناء الصلاة، موضحًا أن هذه الأسئلة تتكرر كثيرًا وسط الأطفال الذين يفرحون بالذهاب إلى المسجد، ويشعرون بالبهجة لوقوفهم في الصف بين المصلين.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الضحك في الصلاة لا يجوز، لأن المصلّي يجب أن يستحضر عظمة الله وأنه واقف بين يديه سبحانه وتعالى، مشددًا على أن تكبيرة الإحرام معناها الانشغال الكامل بالصلاة دون أي أمر خارجها.
وأضاف أنه لا يوجد في الصلاة ما يُسمّى بالضحك أو التبسّم الواضح، وعلى المسلم أن يؤدي الصلاة بخشوع وهيبة حتى يفرغ منها، ثم بعد ذلك يفعل ما يشاء.
وأشار الدكتور علي فخر إلى أن بعض الأطفال قد يلهون بعضهم أثناء الصلاة، وهو ما يُعد خطأ كبيرًا، لأن إخراج المصلي من الخشوع أو إشغاله عن صلاته هو عمل يعين الشيطان على الإنسان، متسائلًا: "هل تحب أن تكون عونًا للشيطان على أخيك؟"، ومؤكدًا أن هذا الفعل يوقع الطفل في إثم، ويجب عليه التوبة والاستغفار وعدم تكراره.
كما وجّه أمين الفتوى نصيحة للأطفال الذين يحافظون على الصلاة، داعيًا إياهم إلى ضبط النفس والتركيز التام أثناء الوقوف بين يدي الله تعالى، وألا يلتفتوا لأي شيء يشغلهم، وأن يستحضروا عظمة المقام الذي يقفون فيه.
واستعاد الدكتور علي فخر ذكريات من صغره ومن مشايخ زمان الذين كانوا يشجعون الأطفال على الصلاة وحفظ القرآن، من خلال تقديم قطع الحلوى والبونبوني بعد الصلاة، مؤكدًا أن هذه الوسائل البسيطة تُحبّب الأطفال في المسجد وتغرس فيهم حب العبادة، وأن إحياء هذه السنن الاجتماعية الجميلة يعزز التزام الصغار ويشجعهم على المداومة على الصلاة.



