يواصل معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة جهوده لاستنباط أصناف هجينة جديدة من المحاصيل الحقلية بهدف زيادة الإنتاج وتحقيق دخل أعلى للمزارعين، مع التأكيد على أهمية التوسع في مساحات الأراضي لزيادة الإنتاج من الفول والعدس البلدي.
وأكد تقرير المعهد لموقع "اجري نيوز" أن المعهد نجح في إنتاج نحو 260 صنفًا هجينًا من المحاصيل الحقلية، مع إنتاج تقاوي محلية 100% توفر فائضًا لتغطية المساحات المزروعة خلال المواسم الشتوية والصيفية. كما يلعب المعهد دورًا مهمًا في إرشاد الفلاحين لاختيار أفضل التقاوي للموسم المقبل.

وأشار التقرير إلى أن المعهد يسعى لزيادة إنتاج المحاصيل الرئيسية وإطلاق الحملات القومية، بالتعاون المستمر مع الجامعات المصرية والجهات العلمية الدولية مثل منظمة "إيكاردا" و"الأكساد". ويعمل المعهد على تطوير برامج التربية الزراعية وزيادة القاعدة الوراثية للمحاصيل، مع مواجهة تحديات الفقر المائي من خلال تقليل فترة "مكوس" المحصول وإنتاج أصناف محدودة الاحتياج للمياه دون التأثير على الإنتاجية.
كما أعلن المعهد عن استخدام تكنولوجيات حديثة لتوفير المياه وتطوير أنظمة الري، بالإضافة إلى إدخال محاصيل جديدة مثل "الكينوا" و"الكسافا"، لتكون جاهزة للزراعة في مساحات واسعة عند الطلب. وأوضح أن زراعة أصناف عالية الإنتاج من البرسيم يمكن أن توفر 500 ألف فدان للاكتفاء الذاتي من الفول والعدس، مع إمكانية الاكتفاء الذاتي من العدس بزراعة 60 ألف فدان والفول بزراعة 350 ألف فدان، على الرغم من أنها محاصيل شتوية تتنافس مع القمح والبرسيم.



