قال كريم رجب، مراسل قناة "إكسترا نيوز"، ان صندوق التنمية الزراعية الدولي، سلّط الضوء على الدور الكبير لصغار المزارعين الذين يسهمون بنسبة 35% من إنتاج الغذاء العالمي، في حين لا يحصلون سوى على 0.8% فقط من التمويل المخصص لمواجهة التغيرات المناخية، وهو ما يخلق فجوة كبيرة تؤثر على الأمن الغذائي.
واشار المراسل ان التأكيد على أن الأمن الغذائي العالمي يتأثر بعدة متغيرات أبرزها التغيرات المناخية، النزاعات، وندرة المياه، وهو ما يؤدي إلى اضطراب سلاسل الإمداد الغذائي عالميًا. وقد أشارت الإحصاءات إلى أن أكثر من 700 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، خصوصًا في الدول النامية والأفريقية.
وفي هذا الإطار، جرى الحديث عن ضرورة إيجاد حلول بديلة، وبرامج لدعم صغار المزارعين لمواجهة هذه التحديات، مع الاتجاه نحو النظم الحديثة للزراعة التي تعتمد على تقليل استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية، إضافةً إلى إدخال التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتعزيز الناتج الزراعي.
كما تمت الإشارة إلى أهمية استقرار أسعار السلع الغذائية عبر تنويع مصادر الحصول عليها، وعدم الاعتماد على مورد واحد، وهو ما برزت أهميته خلال الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت سلبًا على سلاسل إمداد الحبوب عالميًا وأسعارها، مهددة حياة الملايين.
وأكد المشاركون كذلك على ضرورة التوجه نحو الزراعة المستدامة للحد من المخاطر وتعزيز الإنتاج، إلى جانب الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال النسخة السابقة في البرازيل، بإنشاء مركز عالمي لتخزين الحبوب في مصر، باعتبارها بوابة محورية بين دول الجنوب والدول الكبرى، بما يسهل حركة التجارة ويعزز الأمن الغذائي للدول الأفريقية والنامية.