أ
أ
أوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ، أن الموروث الشعبي المصري المتعلق بـ "أربعينية الشتاء" وتقسيماتها بين الليالي "البيضاء والسوداء" لا يزال يثبت دقة مذهلة في وصف الواقع المناخي، بالأخص في ضوء ما يشهده موسم 2024/2025.
وأكد على ضرورة اتخاذ المزارعين تدابير احترازية فورية لمواجهة تداعيات البرد القارس، مؤكداً أن التعامل بحكمة مع طبيعة الجو هو السبيل الوحيد لضمان سلامة الموسم الزراعي.
لزراعات الخضار والبطاطس إجراءات عاجلة يجب اتباعها لمواجهة الصقيع
وأضاف فهيم أن هناك إجراءات عاجلة يجب اتباعها لمواجهة الصقيع، حيث وجه نداءً لمزارعي الدلتا ومصر الوسطى والصعيد بضرورة ري الأراضي (خاصة زراعات البطاطس والخضر) قبل ليلتي الأربعاء والخميس لرفع قدرة النبات على تحمل الانخفاض الحاد في الحرارة.
أما في الظهير الصحراوي، فقد أوصى بتقديم ريات سريعة لمزارع المانجو مدعومة بـ "الفولفيك" وعالي "الفسفور"، مع التأكيد على مزارعي الصوب بضرورة إحكام التوازن بين التهوية نهاراً لتقليل الرطوبة، والتغطية المحكمة ليلاً لمنع تسرب الصقيع.
لزراعات الفراولة والفول البلدي تكثيف الوقاية ضد العفن الرمادي
وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى خطورة ظهور "أمراض البرودة الرطبة"، مطالباً مزارعي الفراولة والفول البلدي بتكثيف الوقاية ضد العفن الرمادي والتبقعات، ومزارعي البصل والثوم بمراقبة "اللطعة الأرجوانية" و"البياض الزغبي".
كما حذر بشكل خاص مزارعي القمح من الظروف المثالية لظهور "الصدأ الأصفر" في أصناف معينة مثل (جميزة 11، سدس 12، مصر 1) في وجه بحري والفيوم، وصنف (بني سويف 5) في المنيا، داعياً إلى فحص الحقول بدقة خاصة في الأراضي الثقيلة.



