أوضح الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، آخر التطورات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي ومياه النيل الأزرق خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى بيانات صادرة عن صور الأقمار الصناعية وقياسات رسمية.
وأشار شراقي إلى أن الصور الفضائية أظهرت تشغيل بعض توربينات السد العلوية بعد مرور أكثر من شهرين على افتتاحه، بينما لا تزال التوربينات السفلية متوقفة تمامًا منذ منتصف يوليو الماضي.
وأضاف أن إيراد النيل الأزرق يتراوح حاليًا بين 100 و200 مليون متر مكعب يوميًا، وفقًا لقياسات وزارة الزراعة والري السودانية عند محطة الديم على الحدود مع إثيوبيا.
وأضاف أن معدل الوارد من بحيرة تانا وبعض الأمطار الخفيفة لا يتجاوز نحو 70 مليون متر مكعب يوميًا، فيما يتم تغطية الفارق من مخزون البحيرة الذي لا يزال مرتفعًا، مقتربًا من مستوى 640 مترًا فوق سطح البحر.
وعن السدود المصرية، أكد شراقي أن منصرف سد مروي يبلغ حوالي 350 مليون متر مكعب يوميًا، وتتدفق هذه المياه إلى السد العالي الذي يعمل حاليًا بأعلى كفاءة من حيث التخزين والتصريف اليومي وفق الاحتياجات المائية.
وأوضح أن الاحتياجات تنخفض نسبيًا في فصل الشتاء مقارنة بفترة أقصى الطلب (مايو – أغسطس)، مع الإشارة إلى دخول فترة السدة الشتوية عادة بين أواخر ديسمبر وأوائل فبراير.
وأضاف خبير الموارد المائية أن مفيض توشكى لا يزال مغلقًا حتى 20 نوفمبر 2025، مع توقعات بحدوث تغييرات قريبة في تصريفه، بالتزامن مع استمرار ارتفاع منسوب نهر النيل في مصر منذ سبتمبر الماضي.
وتعكس هذه التطورات أهمية مراقبة تدفقات المياه عبر السدود الإثيوبية والمصرية، لضمان إدارة مستدامة للموارد المائية في المنطقة، خاصة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع الطلب على المياه في مواسم الزراعة والصيف، بما يدعم الأمن المائي لكل من مصر والسودان.



