أ
أ
التين البرشومي من أكثر أنواع التين شهرة وانتشارًا في الوطن العربي، ويتميّز بطعمه الحلو وفوائده الصحية المتعددة، فضلاً عن قدرته على التكيّف مع مختلف أنواع التربة والمناخات.
وتُعتبر زراعة التين البرشومي من المشاريع الزراعية الناجحة التي لا تتطلب مجهودًا كبيرًا، لكنها تحتاج إلى بعض الخطوات الدقيقة في العناية لتحقيق إنتاج جيد وعالي الجودة.
أولاً: الري المنتظم لشجرة التين البرشومي
يُعد الري المنتظم أحد أهم عوامل نجاح زراعة التين البرشومي، خاصة في المراحل الأولى من الزراعة:
يجب الحفاظ على رطوبة التربة دون إفراط، أي أن تكون التربة رطبة ولكن غير مشبعة بالماء.
في الأشهر الأولى، يُنصح بالري مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا حسب درجة الحرارة.
بعد استقرار نمو الشجرة، يمكن تقليل عدد مرات الري إلى مرة واحدة أسبوعيًا أو حسب حاجة التربة.

ثانيًا: التسميد لتحفيز النمو والإثمار
التسميد السليم يساعد على تحسين قوة الشجرة وزيادة جودة الثمار:
استخدم السماد العضوي مثل الكمبوست أو السماد البلدي في فصلي الربيع وأواخر الصيف.
يمكن تعزيز النمو باستخدام سماد متوازن يحتوي على النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.
لا تفرط في التسميد النيتروجيني حتى لا يؤثر سلبًا على الإثمار.
ثالثًا: التقليم لتحسين التهوية والإنتاج
التقليم المنتظم يحافظ على صحة الشجرة ويزيد من كفاءة الإثمار:
يُنصح بتقليم التين البرشومي في أواخر الشتاء أو بداية الربيع، قبل بدء النمو الجديد.
يجب إزالة الفروع الجافة أو التالفة، وكذلك الفروع المتشابكة داخل قلب الشجرة.
يساعد التقليم على تحسين تهوية الشجرة ودخول الضوء إلى داخلها، مما يقلل فرص الإصابة بالأمراض.

رابعًا: مكافحة الآفات والأمراض بفعالية
رغم مقاومة التين البرشومي لكثير من الآفات، إلا أن المراقبة المستمرة ضرورية:
راقب الشجرة بانتظام لاكتشاف أي إصابة مبكرة بالحشرات أو الأمراض الفطرية.
يمكن استخدام مبيدات عضوية طبيعية مثل زيت النيم، أو مبيدات كيميائية مناسبة عند الضرورة.
من أبرز الآفات التي قد تصيب التين البرشومي: ذبابة الفاكهة، القواقع، العناكب الحمراء، وبعض الفطريات.