صرح الدكتور أسامة فخري، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف المصرية، بأن مسابقة "دولة التلاوة" نجحت في اكتشاف أفضل الأصوات القرآنية من مختلف محافظات مصر، مشيراً إلى أن المسابقة شهدت مشاركة واسعة من كبار القراء والمحكمين.

وأوضح فخري في تصريح خاص لـ"اجري نيوز" أن فريق البرنامج زار محافظات متعددة، منها أسيوط والإسكندرية والمنوفية، بهدف تقييم المتسابقين، وصولاً إلى 32 متسابقاً وصلوا إلى مرحلة اللقاءات المباشرة التي بدأت منذ الأمس.
وأكد المسؤولون أن جميع المحافظات كانت ممثلة بشكل جيد، وأن لجنة التحكيم تابعت أداء المتسابقين بدقة، مشيرين إلى إمكانية العمل في أكثر من محافظة في وقت واحد لإنجاز الأعمال خلال فترة زمنية تتراوح بين 4 إلى 9 أيام حسب عدد المشاركين.

كما أشادوا بالمستوى المتميز للأصوات المختارة ودقة لجنة التحكيم في اختيار الفائزين.
وأشار المسؤولون إلى أن الهدف الرئيسي للمسابقة ليس اختيار الصوت الجميل فحسب، بل الجمع بين دقة الأحكام وكفاءة الأداء والتحكم في المقامات الصوتية والإحساس بالقرآن الكريم، بما يضمن بروز هؤلاء القراء كجزء من عباقرة التلاوة في مصر واستمرار ريادة البلاد في هذا المجال.
وفيما يخص دور القطاع الديني، لفت المسؤولون إلى أن الفائزين سيكون لهم دور مستقبلي في إمامة المساجد الكبرى، والمشاركة في تلاوة القرآن عبر الإذاعة خلال شهر رمضان، إلى جانب جوائز معنوية ومادية.
كما سيتم توفير تدريب خاص للمتسابقين بعد انتهاء المسابقة، مع متابعة دقيقة لرعايتهم.
وتضمنت معايير اختيار الفائزين دقة الأحكام، حفظ القرآن، الإحساس بالقرآن، والتحكم في المقامات الصوتية، مع تأكيد اللجنة على أن التقييم دقيق ويستند إلى خبرة المحكمين المتخصصين.
من ناحية التأثير المجتمعي، أشار المسؤولون إلى أن حلقة الأمس حققت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي واحتلت التريند الأول في مصر، مؤكّدين أن المسابقة تشجع الأطفال والشباب على حفظ القرآن وفهم أحكامه وتنمية روح المنافسة والتميز لديهم.

وأوضح القائمون أن المسابقة تهدف إلى إبراز الأصوات المصرية الأصيلة وتعزيز الهوية القرآنية الوطنية، وتقديم رسالة صوتية عالمية تعكس "القوة الناعمة" لمصر، مؤكدين أن أعداد المشاركين في الموسم القادم ستزيد بشكل كبير، مع إمكانية استضافة مسابقات عالمية مستقبلاً.
كما أكد المسؤولون على إحياء المدرسة المصرية الأصيلة في التلاوة القرآنية مع تطوير أسلوب حديث يناسب العصر، مشيرين إلى متابعة عدد من الدول لتجربة البرنامج المصرية.
واختتم القائمون بالإعلان عن الاستعداد للموسم القادم، متوقعين تقديم جديد وفق رؤية متجددة لإبراز المزيد من الأصوات المتميزة على الصعيدين الوطني والعالمي.




