أ
أ
بشغفٍ وشوقٍ للماضي، وبتصميمٍ على استعادة أمجادها الغالية، انطلقت خطة التطوير لتعيد إحياء حديقة الحيوان بالجيزة، بعد عقودٍ من الإهمال أدّت لتآكل مبانيها، وتدهور حالتها البيولوجية، وصدور قرارات دولية بمنع تبادل الحيوانات معها.
كانت البداية بقرار رئيس الوزراء بتشكيل لجنة علمية وبيطرية وهندسية، ضمت خبراء دوليين ووطنيين، وبتوجيهات مباشرة من وزارة الزراعة المصرية، لدراسة خطة لتطوير الحديقة.
وتهدف الخطة إلى إعادة الحديقة لسابق عهدها، ورفع تصنيفها الدولي، وتجهيزها لتستقبل جميع أنواع الحيوانات من مختلف دول العالم.
جوهرة تاريخية.. ومستشفى بيطري لأول مرة
تبدأ خطة التطوير بالتصدي لجميع المشكلات التي تواجهها الحديقة، ومنها:
إزالة المباني المتهالكة، وتجديد السور الخارجي، وتجميل المداخل.
إقامة مبنى حديث لإدارة الحديقة ومكاتب إدارية، ومركز للتدريب.

تجهيز مستشفى بيطري مُتطور، يضم غرفًا للعمليات، وقسمًا للأشعة، وعيادات خارجية، ومعملًا للتحاليل.
إقامة مُتحفٍ أثري يحوي مقتنيات الحديقة القديمة، وتوثيق تاريخها العريق.
زيادة عدد الحيوانات، وتجديد أقفاصها، وتوفير بيئة طبيعية لها.
362 حيوانًا جديدًا.. ومركز أبحاث
لم يقتصر التطوير على البنية التحتية فقط، بل شملت أيضًا الجانب البيولوجي، حيث تم توفير 362 حيوانًا جديدًا من 32 نوعًا مختلفًا، من بينها:
184 طائرًا
120 زاحفًا
58 ثدييًا

وتم توفير الحيوانات من حديقة الحيوان بالقاهرة، ومن بعض الحدائق الدولية.
ويجري العمل على إنشاء مركز أبحاث مُتطور، يضم خبراء دوليين ومصريين، لإجراء الأبحاث على الحيوانات، وتطوير سلالاتها.
مسؤولية كبيرة.. ورؤية مستقبلية
مدير الحديقة، على أن مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث الحضاري كبيرة، وأن خطة التطوير تهدف إلى تحويل الحديقة إلى معلمٍ سياحي عالمي.
ويشير إلى أن خطة التطوير ستشمل أيضًا:
توفير خدمات جديدة للزوار، مثل المطاعم والمقاهي، وأماكن للجلوس، ومناطق ترفيهية للأطفال.
تنظيم برامج تعليمية للطلاب، للتعرف على الحيوانات وبيئتها.

إقامة ورش عمل للتعرف على كيفية رعاية الحيوانات، والتعامل معها.
التحوّل إلى حديقة دولية
تهدف خطة التطوير إلى تحويل حديقة الحيوان بالجيزة إلى حديقة دولية، وتأهيلها للحصول على اعتماد دولي، يسمح لها بتبادل الحيوانات مع حدائق الحيوان الدولية الأخرى.
الحديقة ستصبح مركزًا للأبحاث في مجال الحيوان، وستكون قادرة على استقبال الحيوانات المريضة والمصابة، وعلاجها.

إعادة الحياة إلى الحديقة
تعمل إدارة الحديقة على إعادة الحياة إلى الحديقة، وجعلها مركزًا لجذب الزوار، من خلال:
تفعيل برامج جديدة للترفيه والتعليم، مثل:
عروض الحيوانات
ورش العمل
برامج التوعية البيئية
توفير بيئة طبيعية للحيوانات، تحاكي بيئاتها الأصلية.

الحديقة أصبحت ورشة عمل
يؤكد أحمد رفعت على أن الحديقة أصبحت ورشة عمل، وأن العمل فيها لا يتوقف، وأن الهدف هو تحويلها إلى معلم سياحي عالمي، يعيد لها مجدها الغابر.
التعاون مع وزارة الزراعة
أكدت وزارة الزراعة دعمها الكامل لمشروع تطوير حديقة الحيوان، وتقديم كل التسهيلات لإنجاحه، وتحقيق أهدافه.

أنشطة ترفيهية وتجربة غير مسبوقة للزوار
تستهدف خطة التطوير توفير تجربة سياحية فريدة للزوار، من خلال إقامة أنشطة ترفيهية وتعليمية، ومنها:مُتحف أثري: يُعرض فيه تاريخ الحديقة، والمقتنيات الأثرية التي تعود إليها.
متحف حيواني: يضم نماذج لأنواع الحيوانات المنقرضة، والحيوانات الموجودة في الحديقة.
حديقة أطفال: تُصمم خصيصًا للأطفال، وتضم ألعابًا، ومناطق ترفيهية.
مطاعم ومقاهي: تُقدم خدمات متنوعة للزوار، وتوفر أماكن للراحة والاستجمام.
مسار للرحلات: يُخصص لمشاهدة الحيوانات، والتعرف عليها.
مركز للتدريب: يُقدم برامج تعليمية للطلاب، للتعرف على الحيوانات، وكيفية رعايتها.

هدفنا توفير تجربة سياحية فريدة
على أن الهدف من هذه الأنشطة، هو توفير تجربة سياحية فريدة للزوار، من خلال الترفيه، والتعليم، والتوعية البيئية.
الحديقة تستعيد مجدها
تستعيد حديقة الحيوان بالجيزة مجدها الغابر، وتُؤكد على أن مصر قادرة على إحياء إرثها الحضاري، وتحويله إلى معلم سياحي عالمي، يفتخر به الجميع.