قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن أعظم رسالة يمكن أن نخرج بها في يوم المعلم هي أن العلم نعمة عظيمة ومنحة إلهية يجب أن نحافظ عليها ونتواضع بها لله، لأن بها تُبنى الأمم وتُرفع الحضارات، ولا قيام لمُلك أو مجتمع على الجهل أو الفقر أو المرض.
وأوضح عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن سيدنا موسى عليه السلام خرج ليتعلم من العَبد الصالح الخضر عليه السلام، في قصةٍ مليئة بالعِبر، حيث قال تعالى: «فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا»، مشيرًا إلى أن هذا العلم منّة من الله وليس ثمرة عبقرية بشرية، لأن الخضر لم يصنعه بجهده، وإنما أتاه الله العلم والرحمة من عنده.
وأضاف أن على الإنسان حين يُكرمه الله بالعلم أو الفهم أو التوفيق، ألا يغترّ بنفسه، بل يُدرك أن الفضل كله لله وحده، مستشهدًا بقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: «وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا».
وأكد الشيخ رمضان عبدالمعز أن مجالس العلم من أفضل القُرُبات إلى الله، ففيها تُحفّ الناس الملائكة، وتتنزل السكينة، وتغشاهم الرحمة، ويذكرهم الله فيمن عنده، مشيرًا إلى أن من وفقه الله للجلوس في مجلس علم فقد أحبّه الله ورفع مقامه.
وقال إن العلم وسيلة إلى كل فضيلة، وطريق إلى السعادة في الدنيا والآخرة، وأن على كل متعلم أن يتواضع بعلمه للعليم الخبير، وألا ينسى أن الفضل والقدرة والعلم كلها من عند الله وحده.