قال الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، إنّ من يتناولون رجال الصناعة بالهجوم عبر مواقع التواصل عليهم أن يقارنوا بين السردية السهلة على الإنترنت وحقائق الإنتاج والعمالة والتصدير التي تحققها المصانع.
وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن هناك أمثلة لرجال صناعة يشغلون آلاف العمال ويصدرون ويؤدون ضرائبًا وخدمات مجتمعية، ومن ثم فإن مناقشة دور مثل هؤلاء يجب أن تكون على قاعدة الحقائق والأرقام وقواعد القانون لا على المزاج العام.
وتابع أبو بكر أن المواجهة المجتمعية الصحيحة تتطلب من المؤيدين لدور أي صناعة أو مؤسسة أن يدافعوا عن إنجازاتهم بالأمثلة والبيانات: كم التشغيل، كم التصدير، ما حجم الالتزام الضريبي، وما المساهمة الاجتماعية والثقافية التي قدموها، داعيًا من ينتمي إلى هذه المؤسسات أن يخرج ويدافع عن إنتاجه بندية ومصداقية، لا عبر حملات تشهير بلا سند.
وختم أبو بكر بدعوة صريحة إلى ضبط الخطاب العام حول الشخصيات العامة، مؤكّدًا أن المعيار الوحيد للحكم هو القانون، وأنه لا يجوز لاحتقان الرأي العام أو الكراهية أن يحلّ محلّ الإجراءات القضائية أو أن يفرض وصماً مستدامًا على من أُثبِتت براءته أو أنهى عقوبته، مطالبًا الجميع بالعودة إلى المنهجية القانونية والمنطقية في تقييم الأفراد والمؤسسات.



