قال عبد الرحمن عبادي، مسؤول ملف التعليم بجريدة الأهرام، إن نتيجة الثانوية العامة للعام الحالي شهدت انخفاضًا طفيفًا في نسبة النجاح العامة مقارنة بالسنة الماضية، موضحًا أن نسبة النجاح بلغت هذا العام 79% تقريبًا، بينما كانت في العام الماضي نحو 81%.
وأوضح عبادي، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن انخفاض نسبة النجاح لا يعني بالضرورة وجود تدخلات أو خلل في التصحيح، مؤكدًا: "المسألة طبيعية جدًا، قد يكون مستوى شريحة من الطلاب هذا العام مختلفًا عن العام الماضي، لكن لا توجد أي تدخلات في التصحيح أو النتائج".
وأشار إلى أن اللافت في نتيجة هذا العام هو زيادة عدد الحاصلين على مجاميع مرتفعة، مضيفًا: "في شعبة علمي علوم، عدد الطلاب الحاصلين على أكثر من 90% العام الماضي كان 28 ألفًا، أما هذا العام فقد وصل إلى 36 ألف طالب، رغم أن نسبة النجاح الإجمالية أقل".
وأردف عبادي أن هذه المجاميع المرتفعة "لا تمثل إلا 1 إلى 2% من إجمالي الناجحين، مقارنة بما كان يحدث في سنوات سابقة عندما كان نحو 30% من الناجحين يحصلون على مجاميع فوق 90%، وتصل المجاميع أحيانًا إلى 104%".
وأكد أن نظام التصحيح الإلكتروني والامتحانات المعيارية الموضوعية المطبقة خلال السنوات الثلاث الماضية ساهم في ضبط المجاميع بشكل كبير، لافتًا إلى أن هذا الأسلوب يُراعي التدرج الحقيقي في مستويات الطلاب.
وفيما يتعلق بالشعب المختلفة، أشار إلى أن عدد طلاب علمي علوم الحاصلين على مجاميع مرتفعة زاد عن العام الماضي، وكذلك الحال في شعبة علمي رياضة، موضحا: "الحد الأدنى للمرحلة الأولى في علمي رياضة هذا العام 85.44%، بينما كان عدد الطلاب الحاصلين على هذه النسبة في العام الماضي 13 ألفًا، ووصلوا هذا العام إلى 16 ألف طالب".
وأضاف: "هذا يعكس استمرار إقبال المجتمع على كليات مثل الطب والهندسة، بل إن الطلاب يُقبلون عليها وكأنهم منومون مغناطيسيًا، فالاختيارات الأولى تظل الطب في شعبة العلوم، والهندسة في الشعبة الرياضية".
وأشار إلى أن المؤشرات الأولية للحدود الدنيا للكليات تعتمد على اتجاهات الطلاب والمجتمع، قائلاً: "الناس كتير بتسأل إزاي نحدد مؤشرات قبل التسجيل، والحقيقة إن الاتجاهات المجتمعية والتفضيلات الثابتة بتسمح لنا نرصد المؤشرات مبكرًا".