في تأكيد على الدور الحيوي الذي يلعبه الفلاح المصري في تحقيق الأمن الغذائي، أشاد النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، بجهود المزارعين وتفانيهم في العمل، معتبرًا أنهم يشكلون خط الدفاع الثاني بعد الجندي في حماية الوطن، من خلال مساهمتهم في استقرار الإمدادات الغذائية، خاصة في أصعب الفترات.
رحب النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، بجميع المزارعين والفلاحين المصريين، مؤكدًا أن دعمهم المستمر للقطاع الزراعي يمثل حجر أساس في تأمين غذاء الشعب المصري, وقال الحصري إن "الفلاح لا يقل أهمية عن الجندي؛ فبينما يوفر الجندي الأمن والحماية، فإن الفلاح يزرع ويقلع لتوفير الأمن الغذائي للعالم".
وأشار الحصري إلى أن مصر تمكنت من الوصول إلى زراعة نحو 10 ملايين فدان، في إطار خطة الدولة لتوسيع قطاع الزراعة، من خلال مشروعات كبرى مثل الدلتا الجديدة، وتوشكى، وسيناء، مؤكدًا أنه "لا توجد قطعة أرض صالحة للزراعة إلا وتم استغلالها بالشكل الأمثل، بما يواكب استراتيجية الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي".
وأوضح أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم الفلاح، سواء من خلال تسعير المحاصيل بأسعار عادلة تضمن له ربح مناسب، أو عبر تحسين البنية التحتية الزراعية، من خلال التوسع في إنشاء محطات معالجة مياه الري، وتوفير وسائل ري حديثة وفعالة.
وأكد الحصري أن مركز البحوث الزراعية يؤدي دورًا محوريًا في دعم المزارعين، من خلال تطوير أصناف جديدة عالية الجودة، ووضع برامج لمكافحة الأمراض النباتية، فضلًا عن تقديم تركيبات أسمدة متوازنة تسهم في إنتاج محاصيل ذات جودة مصرية عالية. وأشار إلى أن كفاءة المركز البحثية معترف بها عالميًا، مما يعكس المكانة العلمية المرموقة التي وصلت إليها مصر في مجال البحوث الزراعية.
كما شدد على ضرورة حل جميع المشكلات التي تواجه المزارعين على مستوى الجمهورية، موجّهًا تعليماته إلى كل مديرية زراعية بضرورة التفاعل الفوري مع شكاوي الفلاحين، وتقديم الحلول العاجلة، بما يضمن استمرار عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.