قال الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، إن موضوع "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي" أصبح من أولويات الخطاب الإفتائي المعاصر، مشيدًا بمبادرة دار الإفتاء المصرية في تنظيم هذا المؤتمر المهم.
وأوضح عبد العزيز خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الذكاء الاصطناعي والفضاء الإلكتروني يشكلان عالمًا جديدًا يختلف عن العالم المادي التقليدي، وأن هذه التقنية اخترقت مجالات متعددة مثل الطب والزراعة والعلوم الصحية والهندسة الوراثية، مشيرًا إلى أن تأثيرها يشمل أيضًا المجال الفقهي والفتاوى الشرعية.
وأضاف أن كثيرًا من الناس يلجأون اليوم للاستفسار عن الفتاوى عبر الذكاء الاصطناعي، مما يبرز أهمية وجود مفتي رشيد قادر على الجمع بين التراث الشرعي والنصوص الشرعية وبين فهم الواقع المعاصر ومتطلبات العصر الرقمي.
وأشاد بالدور الريادي لدار الإفتاء المصرية، بقيادة الأستاذ الدكتور نظير عياد، في جمع كبار العلماء من أكثر من ستين دولة، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يعكس ريادة مصر في صناعة الوعي الديني الرشيد.
وأشار إلى دعم وزارة الأوقاف ومؤسساتها الدينية، ووقوفها خلف فضيلة الإمام الأكبر، في تحقيق رؤية وطنية لبناء وعي ديني حضاري ومتوازن، لافتًا إلى مبادرات دار الإفتاء مثل إطلاق زمالة خاصة لتأهيل المفتيين وفق معايير العصر الحديث.
وقال إن المفتي الرشيد الذي تعمل دار الإفتاء على إعداده ليس مجرد آلة أو روبوت، بل إنسان واعٍ مؤهل قادر على مواجهة تحديات العصر والرد على قضايا الناس بما يتناسب مع الواقع والشرع.