الخميس، 17 ربيع الثاني 1447 ، 09 أكتوبر 2025

وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة غداً ١٠ أكتوبر ٢٠٢٥ بعنوان: "صحِّحْ مفاهيمَك"

خطبة-الجمعة
وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة غداً ١٠ أكتوبر ٢٠٢٥ بعنوان: "صحِّحْ مفاهيمَك"
أ أ
techno seeds
techno seeds
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة غداً  ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ الموافق ١٠ أكتوبر ٢٠٢٥م، بعنوان «صحِّحْ مفاهيمَك»، في إطار مواصلة جهودها لترسيخ القيم الأخلاقية والدينية الصحيحة، ومواجهة المفاهيم المغلوطة والسلوكيات السلبية في المجتمع.

وأكدت الوزارة أن الخطبة تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تسللت إلى بعض العقول، وتوضيح الصورة الحقيقية لسماحة الإسلام التي تقوم على العلم والعمل والرحمة والانتماء للوطن، مع التركيز على مفاهيم مثل تحريم الغش، والحفاظ على الممتلكات العامة، والمسؤولية المجتمعية.

وشددت الأوقاف على ضرورة التزام جميع أئمة المساجد بموضوع الخطبة نصًا ومعنى، مع مراعاة ضوابط الوقت والفكر الوسطي الذي تنتهجه الوزارة، في سبيل بناء وعي وطني وديني مستنير يعزز قيم التسامح والانضباط والإحسان.


في إطار حرص الدولة على بناء الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، أطلقت وزارة الأوقاف خطبة اليوم الجمعة بعنوان  "صحِّح مفاهيمك"، وهي خطبة فكرية وتوعوية تهدف إلى إحياء الشخصية المصرية الأصيلة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي شوهت القيم والسلوكيات عبر السنوات.
ومن أبرز المفاهيم التي تعمل الخطبة على تصحيحها:
الغش في الامتحانات: الذي يعد خيانة ومعصية، لا ذكاءً ولا فطنة، قال النبي ﷺ: «من غشّنا فليس منا».
تخريب الممتلكات العامة: الذي يمثل اعتداءً على مقدرات الوطن، ومظهرًا من مظاهر الفساد الذي نهى الله عنه بقوله:
{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}.
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ ربّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلين سيدنا محمّد وعلَى آله وصحبِهِ أجمعينَ.
عبادَ الله، ومنَ المفاهيمِ التي  يجبُ أن تصحّحَ، الخلافاتُ الأسريةُ، وما فيها من مفاهيمَ مغلوطةٍ، تُزَعْزِعُ أركانَها، وتنشرُ الشرورَ في أرجائِها، وتكونُ سببًا في الانفصالِ، ووقوعِ حالاتِ الطلاقِ، وارتفاعِ نسبتِهِ، وهو أمرٌ يقلقُ العقلاءَ، ويوجبُ تصحيحَ الأوضاعِ الأسريّةِ بالعودةِ إلى أصولِ العَلاقاتِ بينَ أفرادِ الأسرةِ الواحدةِ، قال ربنا سبحانَه: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، وليكنِ الخيرُ جاريًا في حياتِنا الأُسَرِيَّةِ جريانَ الماءِ في الوردِ، يقولُ لنا الجنابُ المكرمُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «خيرُكُم خيرُكُم لأهلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهلِهِ»، فسريانُ الخيرِ في الأسرةِ قطعٌ لأسبابِ الطلاقِ ووقفٌ للخلافاتِ، وعودةٌ إلى انتهاجِ مسلكِ الخيراتِ والمودةِ والرحماتِ.
أيُّها المكرمُ، لقد حباك اللهٌ وشَرّفَكَ بالقوامةِ: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}، قوامةُ خيرٍ لا قهرٍ، قوامةُ جبرٍ لا تسَلُّط وكسرٍ، قوامةٌ ممنوحةٌ لك؛ لتكونَ راقيًا خيِّرًا مسئولًا متعاونًا، ومُنِحتَ الرجولةَ؛ لتكونَ عدلًا معتدلًا وسطًا صبورًا، نعمْ، نَحنُ في حاجةٍ لتصحيحِ مفهومِ القوامةِ والرجولةِ.
أيُّها الأحبَّةُ، انشُروا الحبَّ في البيوتِ، فإنَّ المنهجَ القرآنيَّ يُرشدُنا إلى حلٍّ حكيمٍ وعادلٍ يتطلَّبُ منَّا تغافلًا وتوازنًا، كما أوصى نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ»، فعلينا أن نَلجأَ إلى المصارحةِ الهادئةِ وكَظْمِ الغَيْظِ، وأن نتذكَّرَ أنَّ التنازلَ عنِ الحقوقِ الصغيرةِ هو استثمارٌ في سعادةِ أبنائِنا، فحلُّ الخلافاتِ الأسريَّةِ هو واجبٌ دينيٌّ واجتماعيٌّ، وليسَ مجرَّدَ اختيارٍ؛ فبيوتُنا يجبُ أن تكونَ حُصونًا منيعةً ترفعُها المودَّةُ وتُثبِّتُها الرحمةُ، لا ميادينَ صراعٍ يهتزُّ فيها استقرارُ الأبناءِ، فلنَجعلْ من هذهِ البيوتِ ملاذًا آمنًا، ولنعلمْ أنَّ بذلَ الجهدِ في إصلاحِ ذاتِ البيْنِ هو طريقُ النَّجاةِ الحقيقيُّ في الدنيا والآخرةِ.
اللهُمّ امْلأْ بيوتَنَا سعادةً ونورًا، وأعِنّا على تصْحيحِ المفاهيمِ، واعْتدالِ الحيَاةِ يا كريمُ
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة