طرق غش الألبان في الأسواق: ما بين التجنيس والفورمالين
تتعدد طرق الغش في الألبان المتداولة بالأسواق، وتشمل ممارسات قد تكون ضارة بالصحة العامة، خاصة تلك التي تستخدم مواد غير مسموح بها مثل الفورمالين وبودرة السيراميك.
وأوضح أحد خبراء الإنتاج الحيواني أن هناك فرقًا كبيرًا بين العمليات الصناعية المعلنة مثل "التجنيس" وبين الغش الفعلي. فتجنيس الألبان هو عملية ميكانيكية تُستخدم في مصانع الألبان الكبرى لتوزيع الدهون بالتساوي داخل اللبن باستخدام أجهزة خاصة، ويُعتبر قانونيًا إذا تم الإعلان عن استبدال دهون الألبان بدهون نباتية مثل زيت النخيل.
أبرز طرق الغش
إضافة الماء وماء الأكسجين
تُعد من أكثر الطرق انتشارًا، وتُستخدم لتقليل الحموضة أو لتعويض الفاقد أثناء النقل، لكنها تضر بجودة اللبن وقد تؤثر على سلامته.
استخدام الفورمالين
مادة كيميائية خطيرة تُضاف أحيانًا لحفظ اللبن لفترة أطول. هذه المادة محظورة لما لها من آثار صحية خطيرة.
بودرة السيراميك والنشا
تُستخدم نادرًا في تصنيع الجبن أو في بعض المطاعم، وتُعد من أخطر أساليب الغش، خاصة عندما تُستخدم للتلاعب بقوام المنتج أو مظهره.
إضافة اللبن البودرة وإعادة إذابته
بعض المنتجات تُسوَّق على أنها "لبن طبيعي"، لكنها في الواقع تحتوي على نسب من اللبن المجفف، وهو أمر قانوني إذا أُعلن عنه لكنه قد يقلل من القيمة الغذائية للمنتج.

مرحلة التداول الأخطر
معظم حالات الغش تحدث خلال مرحلة التداول وليس الإنتاج، حيث يلجأ بعض التجار لإضافة مياه غير نظيفة أو التلاعب بخصائص اللبن لزيادة الكمية وتقليل التكاليف، مما يهدد صحة المستهلك.
دعوة للرقابة
الغش في الألبان قد يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة إذا تم استخدام مواد ضارة أو سامة. ولذلك، تُطالب الجهات المختصة بفرض رقابة صارمة على الأسواق ومراقبة سلسلة التوريد بالكامل لضمان جودة وسلامة الألبان والمنتجات المشتقة منها.
