أ
أ
حثّ محمد عثمان استشاري الانتاج الحيواني المربين وأصحاب مزارع الأبقار على ضرورة الالتزام بخطط التحصين المنتظم والمُكثّف لحماية القطيع من الأمراض الوبائية، مؤكدًا أن الرعاية التناسلية تمثل الركيزة الأساسية للحفاظ على كفاءة الإنتاج واستمرار تدفق الحليب.
تطور سلالات الحمى القلاعية
أوضح عثمان أن الحمى القلاعية ما زالت تمثل أحد التحديات الكبرى أمام المربين، مشيرًا إلى أن الفيروس يتكوّن من سبعة أنماط مصلية، ولا يوفر التحصين ضد أحدها مناعة ضد الأنواع الأخرى.وكشف أن مصر شهدت على مدار السنوات الماضية تداول عدة عِترات مختلفة من المرض، بدأت بالعترة (O) حتى عام 2006، ثم دخلت العترة (A)، تلتها (SAT 2) في عام 2012، وصولًا إلى العترة الرابعة (SAT 1) التي ظهرت مؤخرًا.
وشدد على أهمية إعطاء الجرعة المُقوّية (البوستر) بعد التحصين الأولي، مؤكدًا أن انتظام عملية التحصين هو “الخط الدفاعي الأول” ضد تفشي الأوبئة داخل المزارع.

الرعاية التناسلية أساس الإنتاج
أكد عثمان أن الرعاية التناسلية السليمة تمثل أحد أهم عناصر نجاح مزارع الألبان، موضحًا أن إدرار الحليب لا يتحقق إلا بعد الولادة، ومن ثم فإن أي خلل في الكفاءة التناسلية يؤدي إلى خسائر مباشرة في الإنتاج.وأوضح أن القطيع المكوَّن من 1000 بقرة، إذا لم تلد سوى 600 منها بدلاً من 900، فإن المزرعة تفقد إنتاج 300 بقرة من موسم الحليب بالكامل.
كما أشار إلى أن نجاح الرعاية التناسلية يتطلب تحقيق توازن بين زيادة معدلات الحمل وتقليل نسب الإجهاض، موضحًا أن نتائج هذا النوع من الاستثمار الزراعي تظهر على المدى المتوسط والطويل.