أكد الدكتور محمد عثمان، استشاري الإنتاج الحيواني، أن "المحلب" أو صالة الحلب يُعد من أهم مكونات المزرعة، مشيراً إلى أنه يمثل الركيزة الأساسية في منظومة إنتاج الألبان.
وأوضح أن القطيع الذي يضم 100 بقرة يحتاج إلى 6 وحدات حلب (3 يمين و3 شمال)، لافتاً إلى أهمية تصميم المحلب منذ البداية على أساس الطاقة القصوى المستهدفة للمشروع، مثل 200 بقرة مثلاً، بحيث يتم إنشاء المبنى كاملاً وتجهيزه بما يتناسب مع التوسعات المستقبلية.
وأضاف أن البدء بنصف عدد الوحدات في المرحلة الأولى ثم استكمالها لاحقاً عند التوسع هو الخيار الأمثل، لأن تعديل هيكل المحلب بعد التشغيل يُعد صعباً ومكلفاً.
راحة البقرة ليست رفاهية بل ضرورة إنتاجية
وأشار عثمان إلى أن مفهوم "راحة البقرة" (Cow Comfort) أصبح أحد الأسس العلمية في تربية الأبقار الحديثة، وليس مجرد رفاهية كما كان يُعتقد سابقاً، موضحاً أن تحقيق هذه الراحة يتطلب تخصيص مساحات مناسبة داخل الحظائر وفق معايير محددة، وهي:
مساحة الراحة: من 40 إلى 60 مترًا مربعًا لكل بقرة في نظم الإيواء المفتوحة.
المساحة الإجمالية للحظيرة: نحو 40 مترًا مربعًا لكل بقرة.
منطقة التغذية (الطوالة): يجب تخصيص 90 سم على الأقل لكل بقرة لتناول العلف بشكل مريح.
الإجهاد الحراري يهدد إنتاج الحليب بنسبة 30%
وفيما يتعلق بتأثير الإجهاد الحراري (Heat Stress)، أوضح عثمان أنه يُعد من أخطر المشكلات التي تواجه مزارع الألبان، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يؤدي إلى تراجع إنتاج الحليب بنسبة تصل إلى 30% في بعض الحالات، أي ما يعادل فقدان 10 إلى 12 كيلوجراماً من الحليب يوميًا للبقرة الواحدة المنتجة لـ 40 كجم.
وشدد على أن أنظمة التبريد الحديثة لم تعد ترفاً بل استثماراً ضرورياً، إذ تساهم بشكل مباشر في الحفاظ على إنتاجية القطيع وتقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الإجهاد الحراري.