تمثل الخيول العربية الأصيلة ثروة وطنية ورمزًا للجمال والأصالة، لما تتميز به من صفات جسدية ونفسية فريدة، مثل العيون الواسعة والبراقة والجبهة العريضة والمنخارين الواسعين والأذان الصغيرة المدببة، مما يمنحها قدرة فائقة على العدو والانتباه.
ولتطوير إنتاج هذه الخيول والحفاظ على سلالاتها،

أصبحت التقنيات الحديثة في التناسل أدوات أساسية، ومن أبرزها:
1- نقل الأجنة:

تتم عن طريق نقل الجنين من الأم المانحة في عمر 6–8 أيام إلى أم حاضنة تكمل فترة الحمل حتى الولادة.
تشمل العملية مزامنة الشبق بين الأمين، التلقيح، نقل الجنين، وتشخيص الحمل بالموجات فوق الصوتية.
الفوائد تشمل زيادة عدد المواليد من الفرس الواحدة، الحفاظ على العمر الإنتاجي، ومساعدة الأفراس المشاركة في السباقات على الإنجاب دون التأثير على مشاركتها.

2- الحقن المجهري (ICSI):

يُستخدم للأفراس العقيمة نتيجة مشاكل رحِمية مستعصية، ويتضمن سحب البويضات، إنضاجها معمليًا، حقنها بالحيوانات المنوية، ونمو الأجنة قبل نقلها للأمهات الحاضنة.

3- الاستنساخ:

يطبق للحفاظ على الأفراس والفحول النادرة أو التي توقفت عن الإنجاب، عن طريق أخذ خلايا من الحيوان المراد استنساخه، نقل نواة الخلايا إلى بويضة مفرغة من نواتها، تحفيز البويضة للانقسام، ثم نقل الجنين للأم الحاضنة حتى الولادة.
تلعب هذه التقنيات الحديثة دورًا مهمًا في الحفاظ على السلالات الأصيلة للخيول العربية، زيادة الإنتاجية، والتغلب على المشكلات التناسلية، ما يسهم في تطوير هذا التراث الحيواني الثمين.