نجحت الصين في رفع أعداد خيول برزوالسكي بشكل ملحوظ بعد أربعة عقود من جهود الحفظ والتربية، ليصل عددها إلى أكثر من 900 حصان، أي نحو ثلث إجمالي هذه السلالة على مستوى العالم.
ويُعد حصان برزوالسكي آخر السلالات البرية من الخيول، ويعرف باسم "الأحفورة الحية" نظرًا لتاريخه التطوري الممتد نحو 60 مليون عام. وموطنه الأصلي يشمل حوض جونغار في منطقة شينجيانغ الصينية وسهول منغوليا الجافة، وقد أدرج ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وكانت السلالة قد انقرضت في البرية بالصين نتيجة التغيرات المناخية، وتجزئة الموائل، والتدخل البشري. وفي عام 1985، أطلقت السلطات الصينية برنامج "إعادة توطين الخيول البرية"، تضمنت استيراد بعض الخيول من الخارج وإنشاء قواعد لتربيتها في شينجيانغ وقانسو.
واليوم يمكن رصد خيول برزوالسكي في مناطق متعددة بالصين تشمل شينجيانغ وقانسو ونينغشيا ومنغوليا الداخلية، حيث تتكاثر وتزدهر تدريجيًا نتيجة تحسين مواطنها الطبيعية. ونجحت الصين في عام 2012 في تصدير أربعة خيول إلى منغوليا، ما يعكس نجاح جهودها العالمية للحفاظ على هذا النوع النادر.