أكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن صحة الإنسان تبدأ من صحة الحيوان، مشددًا على أن الحفاظ على الثروة الحيوانية في مصر يعتمد بشكل أساسي على تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض عبر التحصينات الدورية.

وقال "الأقنص" في تصريحات خاصة لـ"اجري نيوز" إن الهيئة تنفذ 3 حملات قومية سنويًا للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، فضلًا عن حملة قومية كل 9 أشهر للتحصين ضد التهاب الجلد العقدي، وذلك بالتنسيق مع مديريات الطب البيطري على مستوى الجمهورية.

وأكد أن معهد بحوث المصل واللقاح يوفر جميع اللقاحات المحلية والمستوردة اللازمة، مشيرًا إلى أن التغطية الواسعة للتحصينات خلال العام ساعدت في خفض معدلات الحالات المرضية إلى أدنى مستوياتها.

وأضاف رئيس الهيئة أن الطب الوقائي هو الجهة المسؤولة عن التحصينات ضد الأمراض السيادية للحيوانات، لافتًا إلى الاهتمام الدائم برفع المناعة الطبيعية للقطعان من خلال الإرشاد البيطري والتطعيمات المنتظمة.

وأشار "الأقنص" إلى أن الوضع الوبائي في مصر مستقر، قائلًا: "حتى الآن لا تزال الأمراض ثابتة بلا تحور، كما تعمل المحاجر الحدودية على فحص وتحسين الحيوانات المستوردة قبل دخولها البلاد".

وأكد أن جميع مجازر الدواجن الخاصة تقع تحت الإشراف الكامل للطب البيطري للحفاظ على الصحة العامة، وأن الفحص قبل الذبح يمثل خطوة أساسية للسيطرة على الأمراض.

وأوضح أنه توجد توجيهات واضحة من القيادة السياسية في ملف التحسين الوراثي للسلالات عبر التلقيح الصناعي والانتخاب المستمر، مما أسفر عن ارتفاع إنتاجية العديد من المزارع ليصل متوسط إنتاج بعض القطعان إلى 40 كيلوجرامًا يوميًا.

وفيما يتعلق بالاستيراد، أشار إلى أن الهيئة تضع اشتراطات صارمة تعتمد على الوضع الوبائي بكل دولة، موضحًا وجود بروتوكول تعاون مع لبنان لإعادة تصدير الإنتاج الحيواني بعد تسمين العجول المستوردة محليًا.

وأكد رئيس الهيئة أن جميع مزارع الجمهورية خضعت للمراجعة مؤخرًا للكشف عن الأوبئة ونسب النفوق، موضحًا أن النسب منخفضة للغاية بفضل تطبيق معايير الأمان الحيوي، ولم يتم رصد أي عترات جديدة أو أوبئة.

وفي قطاع الدواجن، شدد "الأقنص" على توفر اللقاحات بكميات كافية، سواء المحلية أو المستوردة، مضيفًا أن الهيئة تعمل جاهدًة لزيادة عدد المنشآت المعتمدة بخلوها من مرض إنفلونزا الطيور.

كما أعلن أن مصر خالية من العديد من أمراض الخيول، مع التوسع في اعتماد منشآت جديدة خالية من الأمراض، بما يسرّع إجراءات التصدير.

وفيما يتعلق بملف الكلاب الحرة، قال إن الهيئة تعمل وفق القانون وبالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الحيوان لتنفيذ استراتيجية عام 2030 القائمة على: التحصين – التعقيم – الإرسال، موضحًا أن التنفيذ بدأ بالفعل في بعض المحافظات، وأن النتائج تحتاج وقتًا للظهور، لكنها ستسهم مستقبلاً في تقليل الإنفاق على علاج السعار والحد من الإصابات.