الفيل هو
من أكبر الحيوانات البرية ويعتمد في غذائه على مجموعة متنوعة من النباتات تشمل
الأعشاب، الشجيرات، الفاكهة، والأغصان.
ومن بين هذه الأنواع، يفضل الفيل تناول
لحاء الأشجارالذي يحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم والألياف التي تسهم في
عملية الهضم. كما يحصل الفيل على الأملاح والمعادن الضرورية من التربة التي
يلتقطها بفمه.
يخصص
الفيل معظم وقته، حوالي 16 إلى 18 ساعة يوميًا، لتناول الطعام، حيث يمكن أن يصل
وزن الطعام الذي يستهلكه إلى ما بين 149 و169 كيلوغرامًا.
كما يحتاج إلى كميات
كبيرة من الماء تتراوح بين 68 إلى 152 لترًا يوميًا، ويُعرف أن ذكر الفيل البالغ
يستطيع شرب نحو 212 لترًا من الماء في أقل من خمس دقائق.
يستخدم
الفيل خرطومه، الذي يحتوي على آلاف العضلات، في تمزيق الأعشاب وأوراق الأشجار،
وكذلك للشرب والتنفس والشم وإصدار الأصوات.
وتتميز الفيلة الأفريقية بوجود طرفي
خرطوم يشبهان الأصابع، مما يساعدها على التقاط الأشياء الصغيرة، بينما تمتلك
الفيلة الآسيوية إصبعًا واحدًا في نهاية خرطومها.
تلعب
الأنياب دورًا مهمًا في غذاء الفيل، حيث تساعده في تمزيق لحاء الأشجار وحفر الأرض
للبحث عن التربة الغنية بالعناصر الغذائية.
كما تُستخدم الأنياب في الدفاع وحماية
النفس، ويلاحظ أن الفيلة يمكن أن تكون يمينية أو يسارية في استخدام أنيابها، ما
يؤدي إلى تآكل أحد الأنياب أكثر من الآخر.
وتجدر الإشارة إلى أن الفيلة الآسيوية
قد تمتلك أنيابًا أقل شيوعًا مقارنة بالأفريقية.
يمتلك
الفيل أربعة أضراس كبيرة وقوية تساعده في تقطيع الأخشاب وابتلاع كميات كبيرة من
النباتات، ويُستبدل هذه الأضراس عدة مرات خلال حياته.
على الرغم من أن الرقبة
القصيرة للفيل تحد من نطاق تناوله للطعام، إلا أن أقدامه الكبيرة وأظافره القوية
تدعم جسده أثناء الأكل، كما يستخدم خرطومه لالتقاط العشب والمواد الغذائية بعد ركل
التراب.
تُساعد
حاسة الشم القوية الفيل في اكتشاف الطعام والماء من مسافات بعيدة، مما يعزز فرصه
في البقاء والتكيف في بيئته الطبيعية.