يُعد مرض النوزيما (Nosema) من أخطر الأمراض التي تصيب النحل البالغ، ويمثل تهديدًا حقيقيًا لمناحل العسل حول العالم, يؤثر هذا المرض بشكل خاص على النحل العامل والذكور، وقد يمتد تأثيره أيضًا إلى الملكة، مما يؤدي إلى تدهور عام في نشاط الخلية وضعف الإنتاج.

ما هو مرض النوزيما؟

مرض النوزيما هو مرض طفيلي يصيب الجهاز الهضمي للنحل، ويُسببه نوع من البروتوزوا يُعرف بـ Nosema apis. تنتقل العدوى إلى النحل البالغ عند تناول جراثيم المرض المختلطة مع الغذاء داخل الخلية.

أعراض النوزيما على النحل:

إصابة النحل بـ الإسهال الشديد (الزحار)، وهو ما يؤدي إلى التغوط داخل الخلية.

وجود آثار برازية بنية اللون على جدران الخلية أو عند المدخل.

ضعف عام في النحل العامل وعدم قدرته على أداء مهامه الأساسية.

زحف النحل على الأرض أمام الخلية أو تعلقه بها عاجزًا عن الطيران.

موت النحل قبل العودة إلى الخلية، مما يؤدي إلى قلة عدد العاملات.

استنزاف مؤن الغذاء داخل الخلية نتيجة ضعف قوة العمل.

كيف ينتشر مرض النوزيما؟

تُعد الجراثيم التي تُكوِّنها بكتيريا Nosema apis العامل الرئيسي في انتشار المرض، حيث يتناولها النحل مع الطعام الملوث. وعند إصابة النحل، يُفرغ محتوى أمعائه داخل الخلية، مما يؤدي إلى تلوث الغذاء والمياه، وانتقال العدوى بسرعة بين أفراد الخلية.

الوقاية من النوزيما:

المحافظة على نظافة الخلية ومراعاة التهوية الجيدة.

تجنب الرطوبة الزائدة داخل الخلايا، فهي بيئة مثالية لانتشار المرض.

استخدام علاجات طبيعية أو دوائية معتمدة عند الاشتباه بوجود المرض.

تجديد الشمع القديم وتطهير الأدوات بشكل دوري.

اختيار ملكات مقاومة للأمراض لتحسين مناعة الخلية.

أهمية التصدي للنوزيما:

مرض النوزيما لا يؤثر فقط على صحة النحل، بل يهدد إنتاج العسل بشكل مباشر، ويؤدي إلى انخفاض التلقيح الطبيعي للمحاصيل الزراعية. لهذا، فإن مراقبة صحة النحل ومكافحة النوزيما تعد من أولويات مربي النحل للحفاظ على البيئة والإنتاج.