أ
أ
تشهد
قطعان الأغنام والماعز انتشارًا واسعًا لمرض الدوران المعروف محليًا
بـ"الثول" أو "الخوث"، إلى جانب مرض دوار الرأس الذي يُشار
إليه بأسماء مثل "الدوشان" أو "النوش".
يُعد هذان المرضان من
الأمراض الطفيلية الخطيرة التي تصيب الجهاز العصبي المركزي للمواشي، وتمثل تهديدًا
خطيرًا لصحة القطيع وإنتاجيته، كما تؤثر على أبقار، خيول، وحتى الإنسان.

الأسباب
ينتج مرض الدوران عن الإصابة بالمرأسة المخية (Coenurus cerebralis)، الطور اليرقي لشريطية الرأساء (Taenia multiceps)، التي تعيش ديدانها البالغة في أمعاء الكلاب والذئاب والثعالب.
تنتقل العدوى إلى الأغنام عبر تناول النباتات والمياه الملوثة ببراز هذه الحيوانات الحاملة لبيض الطفيليات، حيث تهاجر اليرقات إلى المخ والحبل الشوكي لتتطور داخل كيسات عصبية.
بينما ينتج دوار الرأس عن الإصابة بطفيلي Coenurosis أو Ostrous ovis، الذي يسبب أضرارًا في الجهاز العصبي المركزي للأغنام والماعز، وينتشر داخل القطيع بسهولة.
الأعراض
تتشابه
أعراض المرضين في كونها عصبية، وتشمل:سير الحيوان المريض خلف القطيع أو عزله عن الآخرين.
هز الرأس بشكل مستمر ومتكرر.
اضطرابات في السلوك والحركة، مثل المشي في دوائر.
فقدان الشهية والضعف العام.
ظهور التشنجات العضلية وارتعاشات.
خفض الرأس لأسفل المعلف.
خروج سوائل مخاطية أو دموية من الأنف، مع وجود يرقات في حالة دوار الرأس.
العمى الجزئي أو الكلي.
التواء الرقبة والرأس إلى أحد الجانبين.
درجة حرارة الحيوان عادة طبيعية.
الإجراءات
الواجب اتباعها
ينصح
المختصون باتباع الإجراءات الوقائية والعلاجية التالية:عزل الحيوانات المصابة فورًا للحد من انتشار العدوى.
استخدام الأدوية والمركبات البيطرية الموصى بها بسرعة.
في حال عدم استجابة الحيوان للعلاج، يفضل ذبحه لتجنب انتقال المرض.
اتخاذ تدابير وقائية تمنع تلوث المراعي والمياه ببراز الحيوانات البرية واللواحم مثل الكلاب والثعالب والذئاب.
ويؤكد الأطباء البيطريون أن التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة ضروريان للحفاظ على صحة القطيع والحد من الخسائر التي يسببها هذان المرضان الطفيليان.




