في خطوة استباقية لتعزيز الأمن الغذائي وحماية الاقتصاد الوطني، نظمت الجمعية الطبية البيطرية المصرية، تحت رعاية النقابة العامة للأطباء البيطريين، ندوة علمية حول "مستجدات الحمى القلاعية بمصر".
أكد الدكتور مجدي حسن، نقيب الأطباء البيطريين، أن هذه الندوة تمثل تحركًا ضروريًا لتقوية خطوط الدفاع البيطري، مشيرًا إلى أن المحاور شملت الوقاية والعلاج، وأحدث اللقاحات وطرق استخدامها.
الندوة التي أقيمت بحضور ممثلين عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ناقشت قضية حيوية تمس صميم الأمن الغذائي والاقتصاد، حيث هدفت إلى تزويد الأطباء البيطريين بأحدث المعلومات حول الحمى القلاعية وطرق التشخيص الدقيق، ومناقشة بروتوكولات التحصين الفعالة واستخدام اللقاحات الجديدة لضمان أقصى درجات الحماية.
كما خلقت الندوة منصة حوار بين الأطباء البيطريين، والباحثين، والمسؤولين الحكوميين، للخروج بتوصيات موحدة وفعالة لحماية الثروة الحيوانية في مصر.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نجلاء رضوان، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن مصر نجحت خلال الفترات السابقة في التغلب على العديد من الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، وتمكنت من تقليل الخسائر بشكل ملحوظ, وأشارت إلى أنه عند ظهور مرض الحمى القلاعية (Set 1)، تم تحجيم انتشاره في بدايته عبر تشكيل لجنة استشارية متخصصة قامت بسحب العينات بشكل فوري، حيث واصل الأطباء البيطريون العمل على مدار الساعة لمدة أسبوع كامل دون توقف، في جهود مكثفة لمواجهة الأزمة.
أضافت رضوان أنه تم استلام مليون ونصف جرعة من اللقاحات مرة أخرى، استعدادًا لفترة الشتاء التي تشهد نشاطًا أكبر للمرض، مؤكدة أن الحمى القلاعية يصعب انتشارها في فصل الصيف, وشددت على أن الطب البيطري يمثل حجر الأساس في حماية صحة الإنسان ودعم الاقتصاد الوطني، رغم كونه عبئًا كبيرًا يتحمله الأطباء البيطريون بكل تفانٍ.