مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تواجه مربي الأبقار تحدياً في الحفاظ على إنتاج الحليب، حيث يُحول الحيوان الطاقة المستمدة من الأعلاف إلى الحفاظ على حرارة جسمه، ما يؤثر سلباً على كمية الحليب المنتج. ولتفادي هذا الانخفاض، يجب على المربين اتباع عدة إجراءات هامة تشمل:
تعديل حصة الأعلاف: زيادة السعرات الحرارية في الخلطات العلفية لتلبية احتياجات البقرة في الحفاظ على حرارة جسمها دون التأثير على إنتاج الحليب.
ضبط درجة حرارة مياه الشرب: يجب توفير مياه شرب بدرجة حرارة مناسبة بين 10 و20 درجة مئوية، حيث تؤثر المياه الباردة سلباً على كمية الماء التي تشربها البقرة، مما يقلل إنتاج الحليب.
عزل الأبقار الضعيفة: دعم الأبقار ذات الحالة الصحية الضعيفة والمتوسطة بأعلاف متوازنة لتعزيز مقاومتها للبرد.
استخدام الخمائر الحية: إضافتها لتسهيل هضم الأعلاف وتجنب مشكلات الحموضة تحت الحادة التي قد تنتج عن زيادة استهلاك العلف في الجو البارد.
حماية الأبقار من الرطوبة: ضمان بقاء الأبقار جافة من خلال توفير حظائر محمية من الأمطار والرطوبة مع أرضيات جافة لمنع إصابات التهاب الأظلاف.
العناية بالضرع والحلمات: تجنب غسل الضرع أثناء الحلابة دون تجفيف الحلمات بعد الانتهاء، لأن الرطوبة والهواء البارد يسببان تشقق الجلد وألماً يقلل من إنتاج الحليب ويزيد فرص التهاب الضرع.
خلاصة الأمر: في الشتاء، يصبح الحفاظ على درجة حرارة جسم البقرة تحدياً يؤثر على التمثيل الغذائي ويقلل إنتاج الحليب. لذا، يجب على المربين الاهتمام بحالة الأبقار الصحية، وتوفير مياه شرب نقية ودرجات حرارة مناسبة، وضمان أماكن مبيت جافة ومحميّة، مع التغذية المتوازنة من الطاقة، البروتين، الأملاح المعدنية، الفيتامينات، والخمائر الحية.
طريقة تقديم الأعلاف وتأثيرها على الإنتاج
ينقسم العلف إلى نوعين رئيسيين:الأعلاف المركزة: تشمل الحبوب مثل القمح، الشعير، الذرة، النخالة، فول الصويا، وغيرها.
الأعلاف المالئة: تشمل الحشائش الجافة والخضراء مثل الفصة، الخرطال، القرط، والتبن.
عند إدخال الحيوان إلى المزرعة، يجب التأكد من خلوه من الأمراض والطفيليات التي تؤثر سلباً على التغذية والإنتاج. يبدأ التعود على الأعلاف الجديدة تدريجياً، مع بداية بتقديم الحشائش فقط ثم زيادة الأعلاف المركزة تدريجياً حتى تصل للكمية المطلوبة.
الكمية المثالية من الأعلاف المركزة هي 3% من وزن الحيوان، تُقسم على وجبتين: 1.5% صباحاً و1.5% مساءً، يليها تقديم الأعلاف المالئة حتى الشبع لتعزيز عملية الاجترار والاستفادة المثلى من جميع المكونات الغذائية.
يجب توفير مياه شرب نظيفة ومتاحة على مدار الساعة، مع الحرص على نظافة المشارب ودرجة حرارة مناسبة للماء، مما يساعد على تحقيق أقصى استفادة من التغذية ويضمن استقرار إنتاج الحليب حتى في الظروف الباردة.