يُعتبر النمر من أقوى وأبرز الحيوانات البرية المفترسة، حيث يمتاز بسلوك انفرادي فريد ومهارات صيد فائقة تمكنه من البقاء في بيئات متنوعة. يعيش النمر حياة العزلة معظم الوقت، ويظهر نشاطه الحيوي بشكل أكبر خلال فترة الصيد ليلاً.

 تتميز هذه القطط الكبيرة بقدرتها على الركض بسرعة، والسباحة، وتسلق الأشجار، مما يجعلها من أكثر الحيوانات المفترسة تكيفًا ومهارة في البرية.

سلوك النمر وانفراديته

يُفضل النمر العزلة ويبتعد عن اللقاء مع الحيوانات الأخرى إلا في موسم التزاوج وتربية الجراء. يقضي نهاره مستلقيًا على الصخور أو فوق الأشجار، مستعرضًا سلوكًا مميزًا عند الشعور بالتهديد من خلال مد ظهره وضغطه على القفص الصدري، مع خفض رأسه بطريقة مشابهة لسلوك القطط المنزلية.

مهارات النمر المتميزة

يُعرف النمر بسرعته التي تصل إلى 58 كم/ساعة، بالإضافة إلى مهارته العالية في السباحة والقفز. يمتلك النمر القدرة على تسلق الأشجار حتى مع حمل فريسة أكبر منه، ويستخدم هذه المهارة لحماية فريسته من الحيوانات المفترسة مثل الأسود والضباع. ومع ذلك، يعاني النمر من انخفاض مرونة الكاحل، مما يجعله غير قادر على النزول من الشجرة ورأسه متجه للأمام.

تكاثر النمر وصغاره

تلد أنثى النمر عادةً ما بين 2 إلى 3 جراء بعد فترة حمل تمتد من 3 إلى 3.5 شهراً. تكون صغار النمر عند الولادة عمياء ومغطاة بشعر خفيف، ويتراوح وزنها بين 500 و600 غرام، وتحتاج إلى رعاية خاصة في الأشهر الأولى من حياتها.

غذاء النمر وطريقة الصيد

يُصطاد النمر فريسته بشكل أساسي خلال الليل، ويُظهر براعة في الصيد سواء على الأرض أو من فوق الأشجار. يتسلل النمر بين الأعشاب منخفضًا ليباغت فريسته بعضة قوية على الرقبة، مما يكسرها فورًا. يتغذى النمر على مجموعة واسعة من الحيوانات، مثل غزال طومسون، وأشبال الفهود، والقرود، وخنازير التولول، والطيور الكبيرة، بالإضافة إلى الثعابين، والبرمائيات، والأسماك.