أ
أ
تربية طيور الببغاء ليست مجرد هواية، بل هي علم وفن يتطلبان فهماً دقيقاً لسلوك هذه الطيور واحتياجاتها البيولوجية, وبينما ينجح كثير من المربين في تحقيق نسب إنتاج عالية، يعاني آخرون من مشكلة متكررة وهي وضع البيض غير المخصب، أو ما يُعرف بـ"البيض الصافي"، الأمر الذي يثير القلق بشأن خصوبة الأزواج وصحة الطيور.
أسباب سريرية تؤثر على خصوبة الطيور:
في بعض الحالات، تكون المشكلة طبية بحتة، خاصة عندما يكون الزوج قد سبق له التخصيب ثم توقف فجأة عن إنتاج بيض صالح.
وقد يُلاحظ أن البيض يحتوي على فقاعات دقيقة أو يكون فارغًا تمامًا.

هنا، يُنصح بإجراء فحوص بيطرية تشمل زراعة ميكروبية لمسحات مأخوذة من الفم وفتحة الشرج، للكشف عن مسببات الأمراض التي تؤثر على الخصوبة. وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 37% من حالات البيض الصافي تعود إلى أسباب مرضية، وعند علاجها تعود الأزواج للإنتاج الطبيعي.
السلوك والتوافق بين الأزواج:
بعيداً عن الأسباب الطبية، يمكن أن يكون السبب سلوكياً. فالطيور التي لا تظهر انسجامًا فيما بينها، كأن تجلس منفصلة، أو تتجنب بعضها البعض، أو تمارس العدوانية المتبادلة، نادرًا ما تُنتج بيضًا مخصبًا.
في هذه الحالة، يرى المختصون أن الاستمرار في الإبقاء على الزوج غير المتوافق قد يُهدر وقت المربي وجهده دون فائدة. والحل هو فصل الزوجين وتجريب التوافق مع شريك جديد، مما قد يؤدي إلى نتائج أفضل بكثير.

الوقاية والتعامل مع المشكلة:
لتقليل احتمالية حدوث البيض الصافي، ينصح الخبراء بما يلي:فحص الطيور دوريًا والتأكد من خلوها من الأمراض.
مراقبة سلوك الأزواج والتأكد من وجود توافق.
الاهتمام بالتغذية المتوازنة والإضاءة ودرجات الحرارة داخل أماكن التربية.
عزل الأزواج الجديدة ومراقبتها قبل ضمها إلى مجموعات التزاوج.