تكتسب التغذية أهمية بالغة في تربية الدواجن، ليس فقط لضمان النمو، بل أيضًا لتعزيز قدرة الطائر على مقاومة الأمراض المعدية والميكروبات التي تؤثر على صحته وكفاءة إنتاجه وأدائه.

توجد مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية التي تساهم في تحفيز ودعم الجهاز المناعي للطيور للقيام بوظيفته الحيوية، وتشمل:
• البروتينات والأحماض الأمينية: بالإضافة إلى دورها المحوري في النمو وبناء العضلات والأنسجة، تُعد البروتينات والأحماض الأمينية مكونًا أساسيًا في تخليق الأجسام المضادة المناعية.

هذه الأجسام المضادة تحمي الطائر عند تعرضه لهجوم الميكروبات أو الإصابة بالعدوى، ومن أهم هذه الأحماض الأمينية: الأرجنين، الليسين، والميثيونين.

• الدهون (الأحماض الدهنية): لا تقتصر وظيفتها على كونها مصدرًا للطاقة في جسم الطائر، بل تلعب دورًا حيويًا في دعم الجهاز المناعي من خلال تأثيرها على الاتصال بين الخلايا وسيولة الأغشية الخلوية. فهي تساهم في نقل الرسائل بين الخلايا لتنظيم العديد من الوظائف الحيوية. من أبرز الأحماض الدهنية: حمض اللينوليك، اللينولينيك، والأراشيدونيك.

• المعادن: بالإضافة إلى دورها في توازن الضغط بالجسم، للمواد المعدنية أهمية كبيرة في تعزيز المناعة.

هناك أربعة معادن أساسية للجهاز المناعي:

• السيلينيوم: غالبًا ما يُضاف مع فيتامين هـ، ويعمل كمنشط ورافع للمناعة، نقصه يؤدي إلى تلف خلايا "تي" الليمفاوية، بينما إضافته للعلف تحسن المناعة الدموية والخلوية وتزيد من وزن أعضاء الجهاز المناعي كالغدة الزعترية والطحال.

• النحاس: تساهم إضافته للعلف في زيادة وزن الأعضاء المؤثرة على الجهاز المناعي مثل الكبد والبنكرياس والقلب والطحال. يؤثر نقص النحاس سلبًا على العديد من أعضاء الجسم كـالقلب، الدم، والجهاز العصبي.

• الزنك: يعمل على تنشيط كرات الدم البيضاء والغدة الزعترية لأداء وظائفها المناعية، ويزيد من مستوى الأجسام المضادة في الجسم. يؤدي نقصه إلى تدهور المناعة الدموية والخلوية للطيور.

• الكوبالت: ينشط إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم، ويحافظ على صحة الأنسجة العصبية. كما يدخل في تكوين فيتامين ب12، مما يحسن من صحة الطائر المناعية ويزيد من مقاومته للأمراض.

• الفيتامينات: تعمل على تحسين الصحة العامة للطائر، بالإضافة إلى تنشيط عمل كرات الدم البيضاء والخلايا الليمفاوية (خلايا بي وتي) والخلايا الملتهمة للميكروبات وبلازما الدم.

كما تعمل كمضادات للأكسدة لتخليص الجسم من الشقوق الحرة الناتجة عن عملية التمثيل الغذائي، وتساهم في بناء ونمو الأنسجة الطلائية وتعويض التالف منها. من أهمها: فيتامين أ، هـ، ب12، ب6، وفيتامين سي (ج).