أ
أ
تُستخدم لقاحات الدواجن على نطاق واسع لحماية الدجاج من الأمراض المعدية وزيادة الإنتاج في المزارع. الهدف الرئيسي هو تقليل الأمراض في المزرعة وبالتالي زيادة أرباح المربين.
برامج التطعيم تختلف حسب عوامل مثل نوع الإنتاج، انتشار المرض في المنطقة، والتكاليف المحتملة. نظرًا للخسائر الكبيرة التي سببتها أمراض مثل إنفلونزا الطيور ونيوكاسل، أصبح التطعيم ضروريًا أيضًا ضمن برامج القضاء على الأمراض على مستوى الدولة أو المنطقة تحت إشراف الجهات البيطرية الرسمية.
كيف تعمل اللقاحات؟
الهدف من لقاح الفيروسات هو جعل الجهاز المناعي للطائر يستجيب للفيروس دون أن يمرض. هناك عدة طرق لصنع اللقاحات:اللقاح المعطل (الميت): يُؤخذ الفيروس ويُقتل، ثم يُحقن في الطائر.
اللقاح الحي: يُستخدم فيروس موجود بشكل طبيعي لكنه ليس قويًا بما يكفي ليُسبب مرضًا خطيرًا، ثم يُصيب الطائر بهذا الفيروس.
اللقاح الحي المستنسخ: هو تطوير للقاح الحي، حيث يتم اختيار نسخة من الفيروس الطبيعي غير الضار تتمتع بخصائص مرغوبة، مثل عدم التسبب في تفاعلات لقاح أو تحمل الحرارة.
اللقاح المؤتلف (المهندس وراثيًا): يُصنع عن طريق أخذ جزء من المادة الوراثية لفيروس معين (الجزء الذي يسبب الاستجابة المناعية) وإدخاله في فيروس آخر مختلف لإنتاج اللقاح.
أنواع اللقاحات المستخدمة في الدواجن
تُستخدم اللقاحات في صناعة الدواجن بشكل أساسي على نوعين:اللقاحات الحية:
تحتاج إلى كمية قليلة من الفيروس.
تعتمد فعاليتها على تكاثر الفيروس داخل الطائر.
تتأثر بسهولة بالمواد الكيميائية والحرارة.
غير مكلفة نسبيًا وسهلة الاستخدام، ويمكن إعطاؤها بكميات كبيرة عبر مياه الشرب أو الرش.
تتأثر بالمناعة الموجودة مسبقًا في الطيور (مثل المناعة الموروثة من الأم)، وقد لا تكون فعالة كمعزز إذا كانت الطيور محصنة بالفعل.
تحفز المناعة المحلية في الجسم.
يوجد خطر تلوث اللقاحات، وقد تُسبب تفاعلات في أنسجة الطيور.
قد تتداخل اللقاحات الحية المتعددة عند إعطائها في نفس الوقت.
تُعطي مناعة سريعة.
تُشتق اللقاحات الحية لمرض نيوكاسل من سلالات فيروسية معينة لا تُسبب أعراضًا أو تُسبب أعراضًا خفيفة.
مثال ناجح: لقاح حبيبات نيوكاسل الفموي المقاوم للحرارة الذي طورته جامعة تاميل نادو البيطرية وعلوم الحيوان. يحتوي على سلالة حية من فيروس نيوكاسل في حبيبات يسهل إعطاؤها، ولا يسبب ضررًا حتى لو أخذ الطائر أكثر من جرعة واحدة.

اللقاحات المعطلة (الميتة):
تتطلب كمية كبيرة من الفيروس.لا يتكاثر الفيروس بعد الإعطاء، لذلك لا تُسبب تفاعلات في موقع الحقن.
سهلة التخزين.
إنتاجها مكلف، ويجب إعطاؤها بشكل فردي.
يُمكنها إثارة استجابة مناعية جيدة حتى في وجود أجسام مضادة سابقة.
يمكنها تعزيز المناعة المحلية إذا استخدمت كجرعة معززة.
لا يوجد خطر تلوث اللقاح.
من غير المرجح أن تتداخل مع الجهاز المناعي، لكن ظهور المناعة يكون أبطأ.
طرق إعطاء اللقاحات
تُستخدم عدة طرق لتطعيم الدواجن، ولكل منها مزايا وعيوب:التطعيم في البيضة (In-ovo):
يُطبق في المفرخات (مزارع تفقيس البيض).
يُوفر حماية مبكرة للطيور.
يُحفز استجابات مناعية قوية.
يمكن تحصين عدد كبير من البيض بسرعة (20,000-30,000 بيضة في الساعة).
يتطلب معدات باهظة وتدريبًا، وقد يُسبب موت الأجنة بسبب خطر التلوث.
الحقن تحت الجلد أو في العضل:
في المفرخات (لقاحات حية): يُحقق مستوى موحدًا من المناعة، ويُمكن تحصين 1600-2000 كتكوت في الساعة دون تفاعلات تنفسية. يتطلب تعقيمًا منتظمًا للمعدات وقد يُسبب تلفًا موضعيًا وإجهادًا للطيور.في المزرعة (لقاحات معطلة): لا يُسبب انتشار الفيروس، ولا خطر لضراوة متبقية، ويُعطي مناعة موحدة ومستقرة مع ردود فعل سلبية قليلة.
التطعيم بالرش:
في المفرخات (لقاحات حية): يُقلل من التعامل مع الطيور، يُعطي مناعة جيدة للأغشية المخاطية، وغير مكلف. لكن قد يُسبب تفاعلات تنفسية بسبب حجم الجسيمات، ويعتمد فعاليته على الرطوبة ودرجة الحرارة والنظافة.في المزرعة (لقاحات حية): يُعطي مناعة جيدة للأغشية المخاطية، تطبيقه واسع وغير مكلف، ويُقلل من إجهاد الطيور. نفس مخاطر التفاعلات التنفسية، وقد تكون جرعات اللقاح غير متناسقة.
إعطاء اللقاح عبر مياه الشرب:
الأكثر شيوعًا للقاحات الحية.يُوفر الوقت والجهد.
لكن قد يكون هناك توزيع غير متساوٍ للقاح، وتتأثر جودة الماء بالشوائب، وقد تُسبب حرمان الطيور من الماء قبل التطعيم إجهادًا لها.
