أ
أ
الحمى، أو ما يُعرف بالسخونية، تعتبر من أبرز العلامات التي تدفع الشخص للبحث عن استشارة طبية، فارتفاع حرارة الجسم غالبًا ما يكون مؤشراً على وجود خلل أو عدوى، وهي في الواقع استجابة طبيعية من جهاز المناعة لمكافحة مسببات الأمراض، ومع ذلك، فإن استمرار الحمى أو ارتفاعها لدرجات عالية قد يشير إلى مخاطر صحية جدية تستدعي الانتباه.
فهم السخونية.. ما هي بالضبط؟
يقول الدكتور إسلام رشاد، استشاري الباطنة، لـ«اجري نيوز»، أن السخونية ليست مرضا قائمًا بذاته، وإنما عرض يشير إلى وجود مشكلة صحية، ويستخدم الجسم ارتفاع الحرارة كآلية دفاعية ضد الالتهابات أو العدوى، ما يعني أن الحمى غالبًا تعكس نشاط الجهاز المناعي لمحاربة ما يهدد الصحة.
أبرز أسباب ارتفاع الحرارة
يؤكد رشاد أن هناك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى السخونية التي يتعرض لها الأطفال، من بينها:
العدوى البكتيرية والفيروسية، مثل الزكام، الإنفلونزا، والتهابات الحلق.
الالتهابات الحادة أو المزمنة، مثل التهاب المفاصل أو التهابات الجهاز الهضمي.
بعض أنواع السرطان، التي قد تسبب ارتفاع الحرارة بشكل مستمر.
الحساسية أو تأثير بعض الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية وأدوية الصرع.
الإنهاك الحراري أو التعرض المفرط لأشعة الشمس، خاصة في فصل الصيف.

كيف تحدث الحمى في الجسم؟
يوضح رشاد أن منطقة تحت المهاد في الدماغ هي المسؤولة عن ضبط حرارة الجسم، وعند التعرض لعدوى أو التهاب، يفرز الجسم مواد كيميائية تعمل على رفع درجة الحرارة لمواجهة المسبب المرضي، مما يؤدي إلى شعور الجسم بالحرارة والقشعريرة في الوقت نفسه.
الأعراض المصاحبة للحمى
غالبًا ما تأتي السخونية مصحوبة بمجموعة من العلامات، تشمل:
القشعريرة أو الرعشة
التعرق الشديد
الصداع
آلام العضلات والمفاصل
فقدان الشهية
التعب العام
متى تتحول السخونية إلى حالة خطيرة؟
ينبه رشاد إلى ضرورة مراجعة الطبيب إذا تجاوزت حرارة الجسم 39-40 درجة مئوية، أو استمرت لأكثر من ثلاثة أيام دون تحسن، أو إذا ظهرت أعراض إضافية مثل فقدان الوعي، تشنجات، صعوبة في التنفس، أو طفح جلدي.
المضاعفات المحتملة للحمى المستمرة
استمرار الحمى لفترة طويلة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، خصوصًا عند الأطفال وكبار السن، مثل:
الجفاف الشديد
اضطرابات في الوعي
تلف الدماغ أو الأعضاء الحيوية
نوبات صرع
فشل كلوي أو كبدي

طرق العلاج والتعامل مع الحمى
يشدد رشاد على أن العلاج يعتمد بالأساس على معالجة السبب الأساسي للحمى، إلى جانب ذلك، يمكن استخدام خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، مع الالتزام بالراحة وشرب السوائل بكثرة، وينصح بعدم تناول المضادات الحيوية دون استشارة طبية.
نصائح للوقاية من السخونية
لتجنب ارتفاع الحرارة، ينصح رشاد باتباع إجراءات وقائية بسيطة:
غسل اليدين بانتظام
الابتعاد عن المخالطة مع المصابين بالعدوى
الحصول على التطعيمات اللازمة
شرب كميات كافية من الماء
تجنب التعرض الطويل لأشعة الشمس
متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟
إذا استمرت الحمى لأكثر من يومين، أو ظهرت علامات خطيرة مثل الإغماء، التشنجات، أو صعوبة التنفس، خصوصًا لدى الأطفال أو أصحاب الأمراض المزمنة، يجب التوجه للطبيب على الفور.