أكد الدكتور عمرو منير، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة قناة السويس، أن عبارة المصريين الشهيرة: "من حبه ربه حبب فيه خلقه"، تعكس روحًا وسكينة ومعاني جميلة من الرضا وحب الله، وليست مجرد مدح أو مجاملة، بل تحمل دعوة للبركة والخير في كل من حول الشخص.
وأوضح الدكتور عمرو منير، خلال حلقة برنامج "وقالوا"، المذاع على قناة الناس اليوم الثلاثاء، أن الشخص الذي يحبه الله يكون مطمئنًا ومرتاحًا بين الناس، وتظهر عليه الأخلاق الحسنة والسكينة، ويشعر من حوله بالراحة منذ اللقاء الأول، من غير مجاملة أو مصالح شخصية.
وأضاف أن محبة الناس له لا تتعلق بالغنى أو الشهرة، بل هي نتيجة رضا الله عنه، فالناس يميلون إليه ويحبونه لوجه الله، ويستندون عليه في شدتهم ويفرحون لفرحه ويذكرون له بالخير من غير طلب منه.
وأكد عمرو منير أن سر هذه المحبة يكمن في النية الطيبة والأخلاق الحسنة، فالإنسان الذي يسعى لأن يكون صادقًا ومخلصًا في أفعاله، يزرع في القلوب محبة طبيعية لا يقدر أحد على شرائها أو صناعتها، فالرضا الإلهي هو الذي يجعل الناس تحبك، من حب ربه حبب في خلقه، والمصريون يستخدمون هذه العبارة للتعبير عن تقديرهم لمن يعيش حياته بصدق وأخلاق وطمأنينة، وهو ما يجعل وجوده خيرًا وبركة للآخرين.



