تُعد عمليات الصب والتحجيم والصلابة من العوامل الأساسية لضمان إنتاج بصل عالي الجودة، حيث تؤثر مباشرة على حجم الأبصال وقوتها في التخزين والتداول.

الصب:

عملية الصب هي نقل السكريات مثل الجلوكوز والسكروز والرافينوز والبروتينات من أماكن النمو الخضري في النبات (المصدر) إلى أماكن التخزين (المصب)، مثل الأوراق الشحمية في البصل، وتحدث هذه العملية في العديد من المحاصيل مثل القمح، الأرز، البطاطس، والبنجر، لكن تختلف أماكن المصب باختلاف المحصول.

التحجيم:

يُعتبر التحجيم الهدف الأساسي من عملية الصب، فكلما كانت عملية الصب فعالة، زاد حجم الأبصال وجودتها. تبدأ عملية الصب في البصل بعد حوالي 100 يوم من الزراعة، حيث تزداد نسبة السكريات المختزلة بشكل تدريجي بين اليومين 70 و100، ثم ترتفع بشكل حاد خلال الثلاثين يوم التالية، ما يشير إلى تصدير كميات كبيرة من الكربوهيدرات من الأوراق إلى الأبصال.

أهمية التحجيم والصلابة:

التحجيم: يحتاج البصل إلى البوتاسيوم لتعزيز نقل المواد من المجموع الخضري إلى الأبصال وزيادة امتلاء الخلايا، ما يحسن من عملية الصب.

الصلابة: تعتمد على الكالسيوم لزيادة صلابة القشرة، وعلى البورون لنقل السكريات في صورة بورات سكر، ما يضمن تداول الأبصال بدون تلف.

التوصيات الزراعية:

بعد مرور 100 يوم من الزراعة، يُنصح برش نترات البوتاسيوم بمعدل 1.5 – 2 كجم للفدان مرتين كل 10 أيام.

عند عمر 120 يومًا، يُنصح برش محلول يحتوي على كالسيوم 12% وبورون 1% بمعدل 1.5 سم لكل لتر ماء لتعزيز الصلابة وتحسين جودة الأبصال.

باتباع هذه التوصيات، يمكن للمزارعين الحصول على أبصال بصل كبيرة الحجم، صلبة وقادرة على التخزين لفترات أطول، ما يرفع من قيمة المحصول ويسهم في زيادة العائد الاقتصادي.