شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية تكامل مؤسسات الدولة بالتعاون مع القطاع الخاص لتطوير البنية التحتية الزراعية، مشددًا على أن تنفيذ خطط التوسع الزراعي يتطلب تنسيقًا شاملاً بين وزارات الزراعة والري والكهرباء والنقل، إلى جانب توفير التمويل اللازم.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي في فعاليات موسم حصاد القمح 2025، التي أقيمت بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، حيث أعلن أن الدولة تستهدف إدخال 800 ألف فدان جديدة إلى الرقعة الزراعية بحلول سبتمبر المقبل، مؤكدًا أن هذا يتطلب استكمال البنية التحتية بحلول يونيو القادم بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأوضح الرئيس أن تكلفة تجهيز الفدان الواحد لتكون الأرض صالحة للزراعة تتراوح بين 200 إلى 300 ألف جنيه، وهو ما يتطلب مجهودًا ضخمًا من الدولة، لا سيما في المناطق مثل سيناء، التي يجري العمل بها على تجهيز 500 ألف فدان، بالتعاون مع المحافظات المعنية ووزارات الدولة.
وأشار السيسي إلى أن جهود الدولة في تطوير شبكات الطرق والأنفاق والسكك الحديدية تأتي في إطار دعم هذا التوسع الزراعي، داعيًا الحكومة والمستثمرين إلى المساهمة الفاعلة في هذا المشروع القومي، قائلاً: "الأرض متاحة لكم، والدولة أنجزت جزءًا كبيرًا من التجهيز... المطلوب الآن هو دخولها في مرحلة الإنتاج."
وتابع الرئيس أن متوسط العائد من الفدان يبلغ نحو 50 ألف جنيه سنويًا، ما يعني أن إضافة 800 ألف فدان يمكن أن تدر على الاقتصاد الوطني ما يقرب من 30 مليار جنيه سنويًا، مشددًا على ضرورة استغلال هذه الفرصة وعدم تأجيل دخول الأراضي الجديدة إلى الإنتاج، مؤكدًا أن الزراعة تسهم أيضًا في تحسين جودة الأرض على المدى البعيد.