أكد الدكتور صادق الشيمي، أستاذ وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أن مرض الميلديو يُعد من أخطر الأمراض الفطرية التي تصيب المحاصيل الزراعية، خاصة الطماطم والبطاطا، مشيرًا إلى أن التأخر في مكافحته قد يؤدي إلى خسائر جسيمة في الإنتاج.

البياض الزغبي الطماطم والبطاطا

وأوضح استاذ وقاية النبات لموقع اجري نيوز الاخبارى  أن الميلديو، المعروف علميًا باسم Phytophthora infestans ويُطلق عليه شائعًا البياض الزغبي، يصيب عدة محاصيل من بينها الطماطم والبطاطا والكروم وبعض الخضروات، ويهاجم مختلف أجزاء النبات مثل الأوراق والسيقان والأزهار والثمار.

البياض الزغبي سببة الأمطار المتكررة أو الضباب الكثي

وأضاف استاذ وقاية النبات ،أن انتشار المرض البياض الزغبي  يرتبط بتوفر ظروف مناخية ملائمة، أبرزها ارتفاع نسبة الرطوبة لأكثر من 90%، واعتدال درجات الحرارة بين 16 و20 درجة مئوية، إضافة إلى الأمطار المتكررة أو الضباب الكثيف، والزراعة الكثيفة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة.

نمو زغبي أبيض على السطح الأوراق وتساقط الأوراق

وبيّن أن أعراض الإصابة تظهر في صورة بقع زيتية خضراء داكنة على الأوراق تتحول لاحقًا إلى اللون البني، مع نمو زغبي أبيض على السطح السفلي للأوراق، وذبول وتساقط الأوراق، وتعفن الثمار أو ظهور بقع بنية عليها، وقد يصل الأمر إلى توقف نمو النبات وموته المبكر.

وأشار إلى أن الفطر المسبب للمرض يقضي فصل الشتاء في التربة أو بقايا النباتات المصابة على هيئة أبواغ، ثم ينشط مع توافر الظروف المناسبة، حيث تنتقل الأبواغ عبر الرياح أو مياه الأمطار لتبدأ العدوى الأولية، قبل أن يتكاثر المرض سريعًا وينتشر إلى النباتات المجاورة.

وفيما يتعلق بسبل الوقاية والمكافحة، شدد الشيمي على أهمية اختيار الأصناف المقاومة، وتحسين التهوية بين النباتات، والتخلص من بقايا المحاصيل المصابة، وتجنب الري العلوي خلال فترات المساء.

استخدام المبيدات الفطرية الوقائية  المعتمدة

 كما أوصى باستخدام المبيدات الفطرية الوقائية أو الجهازية المعتمدة، مثل التي تحتوي على مانكوزيب أو ميتالكسيل، مع الالتزام بالرش الوقائي كل 7 إلى 10 أيام في الظروف الرطبة، وتناوب المبيدات لتفادي ظهور سلالات مقاومة.

وحذّر الشيمي من مخاطر إهمال المرض، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدي إلى خسائر قد تصل إلى 100% من المحصول في الحالات الشديدة، وصعوبة السيطرة عليه بعد ظهور الأعراض المتقدمة، إضافة إلى سرعة انتشاره في الحقول المجاورة.