أ
أ
أصبحت صادرات البطاطس المصرية أحد المحاصيل الرئيسية التي تحظى بطلب متزايد في الأسواق الدولية، مما يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات تصديرها, وتستهدف الحكومة المصرية، ممثلة في وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والاستثمار والتجارة الخارجية، أن تصبح مصر ضمن أهم 5 مصدرين للبطاطس على مستوى العالم خلال السنوات القليلة المقبلة.
قفزة نوعية في حجم الصادرات ونمو متوقع
وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن قطاع الحجر الزراعي المصري، تجاوزت صادرات البطاطس 1.2 مليون طن خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2025, يُشير هذا الرقم إلى توقعات بتحقيق حجم صادرات غير مسبوق خلال الأشهر المتبقية من العام.
تُصدر مصر البطاطس بأشكال متعددة، بما في ذلك البطاطس الطازجة والبطاطس نصف المقلية, وهناك خطط للتوسع في تصنيع المحصول لتعظيم قيمته المضافة في الفترة المقبلة، حيث يحتل المركز الثاني في قائمة الصادرات الزراعية المصرية بعد الموالح,
تُعد روسيا من أكبر مستوردي البطاطس المصرية، تليها دول الاتحاد الأوروبي، ثم الدول العربية، وباقي دول العالم.

جودة المنتج المصري ودور الحجر الزراعي
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هذه الأرقام تُبرز قفزة نوعية في حجم صادرات المحصول هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق, وأشار إلى أن هذه الزيادة الكبيرة تعكس جودة المنتج المصري وقدرته التنافسية في الأسواق العالمية، كما تؤكد على الجهود المبذولة من قبل المزارعين والمصدرين المصريين للارتقاء بمستوى الإنتاج وتلبية متطلبات الأسواق الدولية, ويُساهم ذلك في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة العملة الصعبة، وتأكيد مكانة مصر كمورد هام للبطاطس عالميًا.
وأضاف الوزير أن نجاح هذه المنظومة يعود إلى الجهود المشتركة لـالحجر الزراعي المصري، ومشروع مكافحة العفن البني في البطاطس، والعلاقات الزراعية الخارجية، ومنظومة المعامل المرجعية بالوزارة، في فتح أسواق جديدة بالدول المختلفة.

جهود مكافحة العفن البني وتوسيع المناطق الخالية
في سياق متصل، كشف تقرير صادر عن مشروع مكافحة العفن البني أنه تم تحميل حوالي 835 صورة فضائية لمتابعة زراعات العروة الشتوية والصيفية, كما تم تأسيس 4 مناطق جديدة بمساحة إجمالية 375 فدانًا داخل المناطق الخالية، ليصبح الإجمالي 4147 بيفوتًا و268 حوشة ضمن قاعدة البيانات الجغرافية، وبإجمالي مساحة مناطق خالية تبلغ حوالي 622 ألف فدان, وقد تم إجراء صيانة دورية للمناطق الخالية المزروعة هذا الموسم بإجمالي مساحة 120 ألف فدان.
وأشار التقرير إلى استمرار أعمال وحدة الرصد والمتابعة بالمشروع، حيث تتم مراجعة بيانات الاستمارات المرسلة من مهندسي المناطق الخالية من العفن البني عبر التابلت إلى منصة إعداد واستقبال البيانات، بالإضافة إلى إصدار تقارير ومؤشرات حول أداء أعمال مهندسي المناطق الخالية.