قال الدكتور محمد ممدوح رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير، إن هناك فجوة في ممارسات المجتمع المدني المستهدفة والمأمولة لدعم الزراعة مناخيا، مشيرا إلى أهمية البحث عن دور المجتمع المدني وإسهاماتهم في التنمية الزراعية.
ونوه رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير، إلى أنه في ختام المائدة المستديرة سيتم وضع ورقة سياسات لإرسالها للمسئولين في مصر حول التحدي المواجهة لقطاع الزراعة في ظل التغيرات المناخية والتحديات في دور الجمعيات الأهلية والتعاونيات في تحقيق نهضة زراعية في مصر.
في السياق أكد محمود المصري مدير التمكين الاقتصادي بمؤسسة مصر الخير، إن التمكين الاقتصادي في مصر الخير بدأ منذ عام 2018، موضحات عن كثير من التحديات التي واجهت المؤسسة لتنفيذ التمكين الاقتصادي ومنها الوعي وتغيير أنماط الزراعة بما يتماشي مع التغيرات المناخية بعيدا عن الطرق الزراعية التقليدية.
وأشار مدير التمكين الاقتصادي بمؤسسة مصر الخير، إلى أن أنواع التعاقدات الزراعية التي قامت بها مصر الخير وهي "التعاقد مع جمعيات أهلية، والتعاقد مع شركات زراعية لضمان تسويق المحصول، والزراعة التعاقدية مع الجمعيات لتوفير عناصر التسويق الخاصة بها".
وكشف المصري عن أنه خلال الاعوام من 2017 حتى 2020 نفذت مؤسسة مصر الخير عدد 446 صوبة زراعية تضم 413 مستفيد من صغار المزارعين بصورة مباشرة في نطاق جغرافي لعدد 5 محافظات وتقديم الدعم الفني ورفع كفاءتهم الفنية وتوفير فرص عمل غير مباشرة لمئات الشاب.
ونوه مدير التمكين الاقتصادي بمؤسسة مصر الخير، إلى عدد من التوصيات للمجتمع المدني في المشروعات الزراعية، ومنها بناء قدرات الجمعيات فنيا وإداريا وماليا وعمل شراكات مع القطاع الخاص وشركات التصنيع الزراعي وتوفير خبراء ارشاد زراعي، مع التركيز على المشروعات المستدامة وليس الموسمية وإدخال تكنولوجيا الزراعة الذكية في الري والطاقة المتجددة، مع تنويع مصادر التمويل والوصول إلى التمويل الأخضر والمبادرات الدولية وتوحيد وتبسيط الإجراءات دون المساس بالرقابة.
من جانبه أكد الدكتور حسين أباظة، المستشار الدولى للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، على أهمية تمكين الجمعيات الاهلية في تحقيق التنمية المستدامة، مطالبا بالترشيد في استهلاك المياه، وعدم الاعتماد على الزراعة التقليدية من أجل تحقيق الزراعة المستدامة، في ظل تزايد عدد السكان ، وزيادة الاحتياجات الغذائية.
ونوه الدكتور حسين أباظة، أن التغيرات المناخية سينتج عنها تكلفة على الدولة والأفراد أيضا، قائلا: "مع تزايد تتضرر الصحة تقل الإنتاجية".



