أكد خبراء الزراعة أن إدارة الري والتسميد بين الحشات في مزارع البرسيم تُعد عاملاً أساسياً لتحسين إنتاجية المحصول ورفع جودته، مشيرين إلى أن توقيت الري يعتمد على قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه ودرجات الحرارة السائدة في المنطقة.
وأوضح الخبراء أن البرسيم يُروى عادة بعد الحشة الأولى بأسبوع، ثم قبل الحشة التالية بأسبوع، مع الإشارة إلى أن بعض الأراضي قد تحتاج إلى ريّة واحدة فقط حسب خصائصها وظروفها المناخية. وأكدوا أن الري الأول يُصحب عادة بإضافة 3 لترات من حمض الفوسفوريك لكل وحدة المساحة لتعزيز امتصاص العناصر الغذائية وتحسين نمو النبات.

وعند وصول ارتفاع نبات البرسيم إلى 15 سم تقريبًا، يُوصى برشه بـ اليوريا بمعدل 500 جرام لكل 100 لتر ماء، لتنشيط ما يُعرف بـ “الكرسي” وتسريع عودة النمو الخضري بعد الحصاد. كما ينصح بعد 20 يومًا من الحش بإضافة خليط من العناصر الصغرى والأحماض الأمينية لدعم نمو الأوراق والسيقان، وتعزيز الصحة العامة للمحصول.
وفيما يتعلق بالري الأخير قبل الحصاد، شدد الخبراء على إمكانية إضافة 2 لتر من الفوسفوريك قبل الحش بأسبوع، بشرط أن تكون التربة قادرة على تحمل رية إضافية ولم يُستخدم الفوسفوريك في بداية دورة الري، لضمان تحقيق أقصى استفادة من العناصر الغذائية.
وأشار المتخصصون إلى أن الالتزام بمواعيد الري والتسميد الموصى بها يضمن الحصول على حشة قوية ويحسن أداء منطقة الكرسي بشكل ملحوظ، ما يؤدي إلى زيادة العائد وتحسين جودة البرسيم سواء للاستهلاك المحلي أو لأغراض التصدير.
ويعتبر هذا النظام من الممارسات الزراعية الحديثة التي تساعد المزارعين على تحقيق إنتاجية عالية مع الحفاظ على صحة النبات، ما يجعله خيارًا مثاليًا للحقول الصغيرة والكبيرة على حد سواء.



