أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن مصر شهدت هذا الأسبوع حدثًا قرآنيًا استثنائيًا، حيث أقيمت أضخم مسابقة تلفزيونية قرآنية بالتعاون بين وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت اسم "دولة التلاوة الكبرى"، واستقطبت اهتمام المشاهدين في مصر وعدد من الدول العربية، لتصبح حديث الترند خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وأشار الدكتور الجندي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إلى أن المسابقة تأتي في إطار استمرار ريادة مصر في فن تلاوة القرآن الكريم، والبحث عن الأصوات المتميزة التي تجمع بين جمال الصوت ودقة الأحكام وحسن الأداء، مستلهمين بذلك نهج عباقرة دولة التلاوة في مصر عبر العصور، بدءًا من الشيخ محمد رفعت وصولًا إلى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
وأوضح أن المسابقة لم تقتصر على الحفظ فحسب، بل شملت مراحل دقيقة من التحكيم، مع مراعاة الأداء الصوتي، الحفظ، مقامات الصوت، ومهارات الإلقاء التلفزيوني والإذاعي، لضمان تقديم تجربة قرآنية متكاملة للمشاهدين، مع الالتزام بالمستويات العمرية المختلفة للمشاركين من الصغار إلى الشباب.
ولفت الجندي إلى أن المسابقة تعكس علاقة مصر العميقة بالقرآن الكريم منذ دخول الشرع الشريف إلى أرضها، حيث أصبح القرآن جزءًا من وجدان المصريين في القرى والشوارع والمساجد والإذاعات، مؤكداً أن هذا الحدث يعكس استمرار قصة عشق مصرية ممتدة للقرآن الكريم عبر الأجيال.
وأضاف أن المسابقة شملت أكثر من خمس مراحل تنافسية، بدءًا من المرحلة الابتدائية في كل محافظة، مرورًا بمرحلة التصفية الأولية والنهائية، وصولًا إلى التأهيل للمسابقة الكبرى، مع التأكيد على عدم السماح بأي هفوة أو خطأ، ما أظهر مستوى استثنائي من الحفظ والإتقان.



