أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال دعاء عبد الغني حول عدد الركعات التي تُصلى بعد صلاة العشاء، وما إذا كانت ركعتين أم ثلاث ركعات.
وأوضح شلبي، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"،المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن صلاة العشاء أربع ركعات فرض، يعقبها ركعتان سنة مؤكدة، ثم تأتي بعدها صلاة الوتر.
وأكد أن الوتر يمكن أن يُصلَّى ركعة واحدة فقط، أو ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا أو تسعًا، حتى إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، بحسب طاقة المصلّي ورغبته.
وبيّن أن بعض الناس يكتفون بصلاة ركعتين سنة العشاء ثم ركعة واحدة للوتر، وهذا جائز ومقبول، بينما آخرون يفصلون بين ركعتي السنة والوتر فيصلّون الشفع ثم الوتر، وكلا الأمرين صحيح.
وأضاف أن سنة العشاء سنة مؤكدة، لكن الوتر له مكانة خاصة، حتى إن بعض الفقهاء ذهبوا إلى القول بوجوبه، مشيرا إلى أن السلف الصالح كانوا يحرصون على عدم ترك صلاة الوتر مطلقًا، معتبرينها أهم من سنة العشاء إذا تعارض أداؤهما.
وأكد شلبي على أن الأفضل هو أداء ركعتي سنة العشاء، ثم ركعتين شفع وركعة وتر، أو الاقتصار على ركعتين سنة العشاء مع ركعة وتر واحدة على الأقل، مشددًا على أن صلاة الوتر من أعظم النوافل التي يتقرب بها العبد إلى الله.