أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، مجموعة من التوصيات الفنية العاجلة الواجب اتباعها لحماية زراعات البطاطس والطماطم والفراولة من مخاطر الصقيع والتقلبات الجوية التي تشهدها البلاد حالياً.

أولاً: محصول البطاطس.. الرش بالسليكات وتأجيل الحصاد

أشار الخبراء في تقريرهم إلى ضرورة اتباع إجراءات استباقية عند توقع الصقيع، أبرزها "الري على الحامي" ليلة الموجة الباردة، ورش النباتات بالكبريت الميكروني وسليكات البوتاسيوم والأحماض الأمينية لتعزيز المقاومة.

وأضاف التقرير أهمية استخدام المبيدات الجهازية المتخصصة في الأمراض الفطرية الناتجة عن البرودة.

وفي حالة سقوط الأمطار، شدد المركز على ضرورة تأجيل الحصاد لمدة أسبوع حتى جفاف التربة، مع سرعة تصريف المياه الراكدة من الخطوط، وتكثيف الرش الوقائي ضد "الندوة المتأخرة".

ثانياً: زراعات الطماطم.. التسميد العضوي وسيلة للتدفئة

قال المختصون إن انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 8 درجات مئوية يهدد بتلف ثمار الطماطم، موصين بتقارب فترات الري وتوجيه عملية الري لتكون "آخر النهار" في نظام التنقيط.

وأوضح التقرير أن الرش بمنقوع السوبر فوسفات والبوتاسيوم، متبوعاً بالتعفير بالكبريت، يعد حائط صد قوي ضد التجمد.

وأشار التقرير إلى أن الاهتمام بالتسميد العضوي الجيد يعمل على تدفئة منطقة الجذور وزيادة قدرة النبات على الامتصاص.

وحذر الخبراء من توقف الري في الأراضي الملحية أثناء الأمطار، مؤكدين أن الري في هذا التوقيت يعمل على غسل الملوحة ومنع موت الخلايا، مع ضرورة توفير قنوات لتصريف المياه الزائدة لمنع أعفان الجذور.

ثالثاً: محصول الفراولة.. تغطية البلاستيك والرش الوقائي

أضاف مركز البحوث الزراعية أن محصول الفراولة يتأثر بشدة بالرياح والعواصف والبرودة، ولذا يجب متابعة النشرات الجوية أولاً بأول.

وأوصى الخبراء بضرورة تغطية النباتات بالأغطية البلاستيكية لحمايتها من الصقيع والمطر، مع الرش بمخلوط سلفات الماغنسيوم والبوتاسيوم فوسفيت.

ولفت التقرير إلى أهمية الرش بـ "الكالسيوم المخلبي" لتقوية جدر الخلايا، وحمض السلسليك لزيادة المقاومة الدفاعية للنبات.

كما أكد الخبراء على ضرورة الرش الوقائي بمبيدات الأعفان (مثل البليز والسويتش) فور انتهاء المطر للوقاية من "عفن البوترايتس".

واختتم التقرير نصائحه بالدعوة إلى تقليل التسميد النيتروجيني (النترات واليوريا) في هذه الفترة، كونه يزيد من "غضاضة" النبات ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، مع التركيز البديل على التسميد الفوسفاتي والبوتاسي لتعزيز طاقة النبات في مواجهة البرد.