"أعربت الباحثة ياسمين مصطفى، الباحثة المصرية التى اطلقت وكالة ناسا اسمها على كويكب مكتسف، عن سعادتها بتكرم وزارة الأوقاف لها، قائلة: أنا سعيدة جدًا وفخورة بالتكريم الذي تلقيته من فضيلة الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، في الحفل الذي تم أول أمس، التكريم جاء في وقتٍ كان لي فيه ضغط شغل كبير، وأعتقد أن هذا التقدير جاء في توقيت مناسب جدًا بالنسبة لي".
وتابعت الباحثة المصرية التى اطلقت وكالة ناسا اسمها على كويكب، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "أنا بصراحة، لما تواصلوا معايا قبل الحفل، ما كنتش عارفة الموضوع هيكون إيه، كانوا في البداية بيقولوا لي إنهم عايزين يتعاونوا معايا، لكن ما وضحوش إذا كان فيه تكريم ولا حاجة تانية،لما رحت، فوجئت بالاستقبال الحار من الجميع،
وخاصةً من سيادة الوزير الذي كان متابع أخباري في الفترة الأخيرة.،وكان النقاش ممتعًا جدًا، وأعجبني جدًا أنه عارف عني تفاصيل كثيرة وقرأ عني، وكانت مفاجأة بالنسبة لي عندما عرض عليّ التعاون معهم بشكل دائم، من خلال تقديم تدريبات ودورات للأئمة والواعظات".
وأضافت: "الموضوع ده كان بالنسبة لي شيء مشرف جدًا، لأنني في البداية اتفاجأت بأنهم بيطلبوا مني أن أساعد في غرس فكرة أهمية العلم والابتكار بين الشباب المصري، من خلال المساجد، لأنهم يرغبون في أن الأئمة والواعظات يكونوا هم القادة في نقل رسالة العلم للشباب، وأنا كان عندي كل الحماس للانضمام لهذه المبادرة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم."
أما عن مسيرتها الدراسية، أوضحت: "أنا من كفر المنازلة في دمياط، وهي قرية تشتهر بتقدير العلم، منذ صغري، كنا نعلم أن العلم هو السلاح الذي يمكن أن يغير حياتنا، كان أهالينا دائمًا يحثونا على التفوق، وكان لدينا أمثلة مشرفة من علماء دمياط الذين أثروا في المجتمع. بالنسبة لي، كنت دائمًا أطمح لأكون متميزة، مش مجرد شاطرة في دراستي، وكنت أشارك في كل الأنشطة لكي أكتشف ميولي وأكتسب خبرات جديدة".
وتابعت: "في عام 2013، بدأت أسمع عن مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، كانت السنة الأولى لها، ولم يكن الكثيرون يعرفون عنها، رغم التحديات التي واجهتها في التقديم، لأن المدرسة كانت جديدة، إلا أنني تمسكت بالحلم ودخلت المدرسة، هناك تعلمت الكثير عن البحث العلمي، وأدركت أن البحث مش بس تجميع معلومات من الإنترنت، لكن هو عملية منهجية تبدأ بتحديد مشكلة ثم البحث عن حلول."
واستكملت: "في المدرسة، تعلمت كيف أبدأ من المشكلة وكيف أطور حلول جديدة، وهذا التفوق الأكاديمي قادني إلى المشاركة في مسابقات دولية، ومنها مسابقة "إنتل" التي كانت نقطة فارقة في حياتي هناك، اكتسبت مهارات بحثية وعلمية جعلتني أطمح لتحقيق المزيد".