افتتح اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، موسم جني محصول القطن لعام 2025، خلال زيارته لأحد الحقول الزراعية بقرية النخيلة التابعة لمركز أبوتيج، وذلك على مساحة 5 أفدنة من إجمالي 3214 فدانًا مزروعة بالقطن على مستوى المحافظة، في أجواء احتفالية تسودها البهجة بـ"الذهب الأبيض".
حضر الفعاليات الدكتور عبد الرحيم أحمد وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، ومحمد حسن الديب رئيس مركز ومدينة أبوتيج، وحسين عبد المعطي نقيب الفلاحين، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلس النواب، ومسؤولي القطاعات الزراعية والخدمية.
وخلال الجولة، هنأ المحافظ المزارعين بموسم الحصاد، واصفًا إياه بـ"موسم الخير"، متمنيًا أن يعود بالنفع على الفلاح المصري. وأكد أن الدولة، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا خاصًا بزراعة القطن وتقديم الدعم اللازم لضمان استمراريتها، مشيرًا إلى أن التوسع في المساحات المزروعة يبشر بموسم وفير.
وأوضح المحافظ أن خطة زراعة القطن بأسيوط لهذا الموسم شملت 1561 فدانًا من صنف "جيزة 98 تجاري" موزعة على مختلف مراكز المحافظة، باستثناء مركز أسيوط، بالإضافة إلى 1653 فدانًا من نفس الصنف بنظام "إكثار" بمركز أسيوط فقط. ويعكس ذلك حرص الدولة على توفير تقاوي معتمدة عالية الجودة وتنويع الإنتاجية.
وخلال لقائه بالمزارعين ومسؤولي الزراعة بالقرية، أكد اللواء هشام أبو النصر أن الحكومة تعمل بخطوات جادة لإعادة القطن إلى مكانته التاريخية، من خلال التوسع في مصانع الغزل والنسيج، وزيادة مراكز التجميع وحلقات التسويق لضمان عائد عادل للفلاح. كما أوضح أن المحافظة توفر البذور والأسمدة والإرشاد الزراعي منذ بداية الموسم، ضمن رؤية الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد، مع الاعتماد على أحدث الأساليب العلمية.
وأشار المحافظ إلى توزيع 22 مفرمة على المزارعين لفرم المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أعلاف بدلاً من حرقها، بهدف تحقيق عائد اقتصادي للفلاح والحفاظ على البيئة. وأوضح أن سيارات الوحدات المحلية ستتولى جمع المخلفات من المناطق البعيدة ونقلها لمراكز التجميع لفرمها والاستفادة منها.
من جانبه، أشار الدكتور عبد الرحيم أحمد، إلى أن متوسط إنتاجية الفدان هذا العام يصل إلى 10 قناطير، موضحًا أن تسويق المحصول يتم من خلال مراكز تجميع ومزادات منظمة وفق ضوابط فنية وإدارية، مما يساهم في تقليل دور الوسطاء وتحقيق أفضل عائد للمزارعين.