أكدت مروة عبد الفتاح، مساعد مستشار وزير الثقافة للحوار والتنمية المجتمعية، أن مبادرة "فرحانين بالمتحف الكبير" تهدف إلى تعريف النشء والشباب بالمتاحف المصرية المختلفة، وتعزيز الانتماء الثقافي والفني لديهم، مشيرة إلى أن مصر تمتلك متاحف قومية وفنية وتاريخية عديدة تعكس حضارتها الممتدة وفنونها عبر العصور.
وأوضحت خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، ان المبادرة تتضمن التعريف بالمتحف المصري الكبير، بهدف ربط الشباب بتاريخهم الثقافي والفني والديني معًا، وإبراز قيمة المقتنيات النادرة مثل متحف الخزف الإسلامي في الزمالك، ومتحف الكتب والوثائق في باب الخلق، ومتاحف الفنون مثل متحف محمود خليل، فضلاً عن متحف دار الأوبرا الذي يضم مقتنيات من الأوبرا القديمة.
وأضافت أن البرنامج يشمل رحلات ميدانية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف وبعض الجامعات، حيث ستنطلق أول رحلة في الأول من ديسمبر من أحد المعاهد الأزهرية في بني سويف إلى متحف الأكاديمية للفلكلور الشعبي بالهرم، لتمكين الطلاب من متابعة التراث المصري والاطلاع على الحرف التقليدية والأعمال الفنية النادرة.
وأشارت إلى أن المبادرة تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي الثقافي بين النشء والشباب، عبر فيديوهات قصيرة على صفحة "الحقوق الثقافية"، تُعرض أيضًا على شاشات المترو والقطار الكهربائي، بدعم من وزارة النقل بقيادة وزير الثقافة أحمد هنو، لضمان وصول الرسالة لأكبر عدد ممكن من الجمهور.
وأكدت عبد الفتاح أن هذه الجهود تمثل خطوة مهمة لتعزيز الانتماء الوطني، والوعي الثقافي والفني، وربط الشباب بتاريخ مصر العريق، سواء من خلال الفن أو التراث أو الكتابات الدينية، بما يعكس رسالة مصر الحضارية على مر العصور.
