في الآونة الأخيرة، ظهرت ثقافة استهلاكية جديدة في مصر، خاصة فيما يتعلق بشراء الفاكهة، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار نتيجة لذلك، بدأ العديد من المواطنين في شراء جزء من بطيخة أو عدد محدود من التفاح أو المشمش، بما يتناسب مع احتياجات أفراد الأسرة. هذه الظاهرة جعلت الباعة أمام خيارين، إما الموافقة على هذا السلوك الاستهلاكي لتصريف بضاعتهم، أو رفضه مما يؤدي إلى ركود تجارتهم وتلف الفاكهة.

في هذا السياق، قال حمادة مهران، أحد تجار الفاكهة بالقاهرة، إنه "جاءني شخصان يرغبان في اقتسام ثمن بطيخة واحدة، فتمت قِسمتها إلى نصفين، واشترى كل منهما نصف بطيخة". ومن جانبه، أكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار البرقوق والمشمش والخوخ شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق، نتيجة بداية الموسم وعدم ضخ الكميات الكاملة من المحاصيل.

أسعار البرقوق والمشمش والخوخ في مصر

وأوضح النجيب لـ "المصري اليوم" أن سعر البرقوق في سوق الجملة يتراوح بين 65 و70 جنيهًا، بينما يتراوح في سوق التجزئة بين 90 و95 جنيهًا. أما سعر الخوخ، فيتراوح في الجملة بين 35 و45 جنيهًا، وفي التجزئة يصل إلى 55 جنيهًا بينما سعر المشمش في الجملة يتراوح حول 85 جنيهًا، ويصل في التجزئة إلى 100 جنيه أو أكثر حسب المنطقة.

أسباب ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة في مصر

وأشار النجيب إلى أن التغيرات المناخية وتصدير الفواكه إلى الخارج كان لهما تأثير كبير على موسم الفاكهة، ما أدى إلى ضعف الإنتاج وتغيير مواعيد حصاد المحاصيل الزراعية، وهو ما ساهم في ارتفاع الأسعار كما لفت إلى تراجع الإقبال من المواطنين على شراء الفاكهة مقارنة بالأعوام الماضية بسبب الأسعار المرتفعة.

توقعات انخفاض الأسعار في الأيام القادمة

من المتوقع أن تشهد أسعار الفاكهة انخفاضًا ملحوظًا في الأيام القادمة، حيث سيتم ضخ كميات أكبر من الفواكه الموسمية في الأسواق، مما سيؤدي إلى تراجع الأسعار بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة.