أكد المهندس ناشد صبري، مدير قطاع الزراعة بشركة TK & Danny، أن الشركة تولي اهتمامًا خاصًا بزراعة محصول الدراجون فروت باعتباره من المحاصيل الواعدة ذات العائد الاقتصادي المرتفع، موضحًا أن المزرعة تضم حاليًا 8 صوب زراعية مخصصة لهذا المحصول، تم تقسيمها بعناية، حيث تحتوي كل صوبة على نحو 832 شتلة تقريبًا.

وأوضح صبري في تصريحات لموقع" اجري نيوز"  أن الشركة تعتمد على استخدام دعامات خرسانية مسلحة بدلًا من الدعامات الخشبية، نظرًا لقدرتها على مقاومة تأثير المياه والأملاح والتسميد، إلى جانب دورها في حماية النمو الخضري للنبات من الاحتكاك أو القطع، بما يضمن استدامة الإنتاج وجودته.

وأشار إلى أن إنتاجية الفدان من الدراجون فروت تبدأ بنحو 500 إلى 750 كيلو جرامًا في السنة الأولى، وترتفع إلى حوالي 2 طن في السنة الثانية، ثم 3 أطنان في السنة الثالثة، لتصل إلى نحو 4 أطنان في السنة الرابعة، مؤكدًا أن إنتاج الشجرة الواحدة بعد السنة الثالثة قد يتراوح بين 40 و50 كيلو جرامًا.

وأضاف مدير قطاع الزراعة أن الدراجون فروت يُعد من الفواكه الصحية التي تمنح إحساسًا بالشبع دون زيادة في الوزن، إلى جانب دوره في دعم صحة القلب والمخ، وهو ما يفسر تزايد الإقبال عليه من الأطباء والصيادلة والمهتمين بنمط الغذاء الصحي.

وأكد صبري أن المحصول مربح اقتصاديًا، إلا أن نجاحه يعتمد بشكل أساسي على حسن الإدارة الزراعية، لافتًا إلى أن تكلفة إنشاء فدان الدراجون فروت تصل إلى نحو 250 ألف جنيه. وأوضح أن سعر الكيلو التصديري يتجاوز 600 جنيه، بينما يتراوح السعر في السوق المحلي بين 250 و300 جنيه.

وأشار إلى أن مرحلة التلقيح تُعد من أصعب مراحل زراعة الدراجون فروت، حيث إن المحصول ليلي ويتطلب تلقيحًا يدويًا قبل ظهور الضوء وقبل انغلاق الزهرة. كما أوضح أن برنامج الرش الوقائي يبدأ مباشرة بعد عقد الثمار، لأن إصابة الثمرة بعد كبر حجمها يصعب علاجها بسبب سمك القشرة.

وأضاف أن علامات النضج تظهر من خلال تغير لون أطراف النموات الخضرية من الأخضر إلى الأصفر تدريجيًا، مشددًا على أن عملية الجمع تتم باستخدام المقص فقط لتجنب جرح الثمرة، حيث إن أي خدش قد يؤدي إلى تعفنها أثناء التخزين.

واختتم صبري تصريحاته بالتأكيد على أن ثمرة الدراجون فروت يمكن أن تبقى صالحة للتسويق لمدة تصل إلى 15 يومًا، حال جمعها في التوقيت المناسب وحفظها وفق الاشتراطات السليمة.