قالت أسماء أحمد، واعظة بالأزهر الشريف، إن دين الإسلام هو دين التفاؤل وبث الأمل في النفوس، مشيرة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل في كل شيء حتى في الأسماء والأماكن.
وأضافت خلال حلقة برنامج "رقائق"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت: "النبي صلى الله عليه وسلم مر بأرض مع الصحابة، فسأل عن اسمها فقالوا: عافرة، أي أرض بور لا زرع فيها، فغير النبي الاسم وقال: بل هي خضرة، تشجيعًا للتفاؤل وحسن الظن بالله".
وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغير الأسماء التي تحمل معاني التشاؤم، فحينما وُلد الحسن بن علي رضي الله عنهما، قال النبي لعلي: "سميته؟ قال: حرب، فقال النبي: بل هو الحسن"، وكذلك مع الحسين حين سماه النبي بنفسه.
وأشارت الواعظة بالأزهر إلى أن النبي كان يبث الأمل في أصعب المواقف، مثلما فعل في غزوة بدر، عندما كان المسلمون قلة والمشركون أكثر منهم بثلاثة أضعاف، فقال لهم:
"سيروا وأبشروا فإن الله وعدني إحدى الطائفتين"، حتى قال: "كأني أنظر إلى مصارع القوم"، فكانت كلمات تبعث القوة والتفاؤل فحقق الله لهم النصر.
وأكدت أسماء أحمد أن المؤمن مأمور بحسن الظن بالله عز وجل، مستشهدة بقول الله تعالى:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، وقوله في الحديث القدسي:
"أنا عند ظن عبدي بي".
وحذرت من السلبية والتشاؤم الذي يصدّ النفس عن النجاح، مضيفة: "بدل ما تقول أنا هفشل أو حظي وحش، قل أنا هسعى وهجتهد وربنا هيوفقني. حسن ظنك بالله يصنع فارقًا كبيرًا في حياتك".
واشارت الى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يعجبني الفأل"، وقالوا: وما الفأل؟ قال: "الكلمة الطيبة"، مضيفة: "كونوا متفائلين، وابذلوا الكلمة الطيبة في كل موضع، فبها نحيي القلوب ونبعث الأمل في النفوس".